تم تسليم الغواصة النووية “بيلغورود” ذات الأغراض الخاصة رسميًا إلى البحرية الروسية في مؤسسة بناء الآلات الشمالية في سيفيرودفينسك.
صممت الغواصة الروسية لتنفيذ مهام خاصة والرد على هجمات العدو.
ووفقا لمجلة The National Interest، مهمة الغواصة النووية الروسية К-329 “بيلغورود” المزودة بطوربيدات نووية، التي تسلمتها القوات البحرية الروسية يوم 8 يوليو/ تموز الجاري، هي الرد على هجمات العدو، وكذلك حل مسائل علمية والقيام بعمليات البحث والإنقاذ.
كما أنها مزودة بمركبات إنقاذ في أعماق البحار ومركبات ذاتية القيادة غير مأهولة.
وتضيف المجلة، “ومع ذلك فإن المهمة الأساسية لهذه الغواصة اللغز، هي توجيه الضربة النهائية في حال نشوب حرب نووية، بفضل تزويدها بطوربيدات نووية بعيدة المدى من نوع “بوسيدون”.
وتؤكد المجلة، على أن جميع السواحل الشرقية للولايات المتحدة يمكن أن تصبح أهدافا للغواصة النووية “بيلغورود”.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تطوير طوربيد بوسيدون نفسه لأول مرة في رسالة إلى الجمعية الفيدرالية في مارس/آذار 2018. وقال حينها إن مثل هذه الغواصات المسيرة يمكن تزويدها برؤوس حربية تقليدية ونووية، سيسمح ذلك بضرب مجموعة واسعة من الأهداف: حاملات الطائرات والتحصينات الساحلية والبنية التحتية.
ويذكر أن The Drive أفادت قبل فترة، بأن الغواصة النووية “بيلغوود” ستسمح للقوات البحرية الروسية بفرض سيطرتها وهيمنتها على القطب الشمالي، وتسمح بقطع الكابلات البحرية أو تركيب معدات عليها لجمع المعلومات.
وبحسب وكالة سبوتني، كانت القوات البحرية إحدى مزايا الولايات المتحدة في المواجهة الاستراتيجية في العقود الأخيرة، والآن انخفض هذا التفوق إلى الصفر، فالأسلحة الأمريكية المضادة للطوربيدات لا يمكنا أن توقف بوسيدون.
أولاً، الأسلحة المضادة للطوربيدات لا يمكنها إيقاف جسم يتحرك بسرعات تزيد عن 200 كم / ساعة بفضل المحرك النووي وتأثير التجويف، والذي يوجد عمليًا، وفقًا لجميع البيانات، فقط في روسيا.
لا تزيد سرعة أسرع طوربيد أمريكي Mk 48 عن 100 كم / ساعة، ولن يكون قادرا على الوصول إلى “بوسيدون”.
ثانيًا، يمكن لطوربيد الناتو MU90 IMPACT المضاد للغواصات في المياه العميقة بسرعة قصوى تبلغ 93 كم / ساعة السباحة على بعد بضعة كيلومترات فقط. علاوة على ذلك، يمكن لـ “بوسيدون” المناورة، في قاع البحر.