ترجمة خاصة – دفاع العرب
في سياق تطوير الأسلحة الجوية، أكملت شركة “Raytheon Missiles & Defense”، وهي شركة تابعة لشركة “Raytheon Technologies”، بالشراكة مع شركة “Northrop Grumman” بنجاح ثاني اختبارات طيران حربي تفوق سرعته سرعة الصوت ويعمل بالطاقة النفاثة، أو HAWC، لصالح وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة والقوات الجوية الأميركية.
واستفادت الشركة من البيانات التي استُخرجت من الرحلة الأولى. وحقق الاختبار جميع الأهداف الأساسية والثانوية، بما في ذلك إظهار القدرات التكتيكية للسلاح.
بدوره، قال رئيس التكنولوجيا المتقدمة لـ Raytheon Missiles & Defense، كولين ويلان: “لقد ظهر من خلال الاختبار كيف طورنا بسرعة scramjet (تقنية محرك نفاث يُحدث الاحتراق بسرعة أسرع من الصوت) ذات أسعار معقولة، وهذه التقنية تُعد أساس الأسلحة النفاثة، ونجاحنا في ثاني اختبار لطيران HAWC هو محطة هامة”.
وأثناء اختبار الطيران، وبلوغ سرعات تفوق سرعة الصوت باستخدام محرك “سكرامجت” scramjet، سارت الطائرة وفق مسار صممه المهندسون للتأكيد على إمكانية سيرها وفق المسار المحدد والتحقق من صحة الأداء الرقمي.
من جهته، اعتبر نائب الرئيس والمدير العام لأنظمة الأسلحة في شركة نورثروب جرومان “دان أولسون” أن “اختبار الطيران الثاني يُعد خطوة كبيرة نحو تكنولوجيا سكرامجت لتكون هذه التقنية جاهزة للمهمة، مع العلم أن هذه النتائج جاءت بعد عشرين عاماً تقريباً من البحث والتطوير في مجال محركات سكرامجت، من أجل تطوير قدرات أسلحتنا بشكل كبير”.
وتضغط محركات “سكرامجت” الهواء بقوة قبل الاحتراق، لتمكّن الطائرة من الطيران المستمر بسرعات تفوق سرعة الصوت، قد تصل إلى “5ماخ” أو أكثر.
يستخدم النظام الوقود الهيدروكربوني المتاح على نطاق واسع، ويستخدم الهواء للاحتراق.
تكوّن هذه السمات الرئيسة مجتمعةً سلاحاً فرط صوتياً، آمنًا، فعّالًا وذا حجم تكتيكي. من خلال هذه السرعات، يمكن للطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت الوصول إلى أهدافها بسرعة أكبر من السرعة التقليدية، مما يتيح لها إمكانية الهرب من أنظمة الدفاع.
تعمل الشركتان معاً منذ عام 2019 لتطوير وإنتاج ودمج محركات scramjet مع أسلحة “ريثيون” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.