ظهر نموذج أولي لمقاتلة “كيه إف-21” المحلية قيد التطوير على ممر الشركة المصنعة في مدينة جنوبية، حيث تتطلع كوريا الجنوبية إلى تمكن المقاتلة المحلية من إجراء رحلتها الأولى في أواخر هذا الشهر، وفق ما نقلت وكالة يونهاب في 8 حزيران/ يوليو الحالي.
تم الكشف عن حركة المقاتلة على الأرض في حدث إعلامي للصحفيين يوم الأربعاء في المقر الرئيسي لشركة كوريا لصناعات الفضاء، وهي صانعة الطائرات الوحيدة في البلاد في ساتشيون، على بعد 437 كيلومترًا جنوب سيئول.
شاركت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي (DAPA) في تنظيم الفعالية التي أظهرت تقدمًا ثابتًا في البرنامج الذي تبلغ تكلفته 7.9 مليارات دولار أمريكي، والذي تم إطلاقه في عام 2015 لتحل الطائرة الحربية الجديدة محل أسطول القوات الجوية المتقادم من طائرات إف 4 وإف5.
ومن المتوقع أن يتم إجراء اختبار طيران للمقاتلة في أواخر هذا الشهر، على الرغم من أن إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي لم تكشف بعد عن تاريخ محدد بالنظر إلى أن أي خطة طيران عرضة للتغيير بسبب الظروف الجوية.
تعد الطائرة رمادية اللون التي يبلغ طولها 16.9 مترًا أول نموذج أولي من طراز كيه إف-21 تم الكشف عنه للجمهور في أبريل من العام الماضي. وتم إنتاج ما مجموعه ستة نماذج أولية حتى الآن لأغراض الاختبار.
تم طباعة العلمين الوطنيين لكوريا الجنوبية وإندونيسيا أسفل قمرة القيادة للإشارة إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا كشريك في مشروع المقاتلة. حيث وافقت جاكرتا على تحمل 20% من برنامج تطوير المرحلة الأولى بقيمة 8.1 تريليونات وون.
وبدءًا من رحلة تجريبية مدتها 40 دقيقة متوقعة لهذا الشهر، قالت الشركة الكورية إن النماذج الأولية الستة للطائرة ستجري 2000 طلعة جوية مشتركة فوق المياه الغربية والجنوبية حتى عام 2026.
وقال مسؤولون إن كوريا الجنوبية تسعى إلى ضبط ملاءمتها القتالية “المؤقتة” في النصف الأخير من العام المقبل وصلاحيتها القتالية “النهائية” في عام 2026، ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج الضخم حتى عام 2032.
إذا تم تطويرها بالكامل، فسوف تدخل كوريا الجنوبية في نادي النخبة المكون سبع دول تمتلك طائرات مقاتلة تفوق سرعة الصوت مطورة محليًا.
مقاتلة “كيه إف-21”
تستخدم “كيه إف-21” العديد من التقنيات المتطورة، بما في ذلك صفيف المسح الإلكتروني النشط (AESA) الذي يتتبع أهدافًا متعددة بمكونات أكثر تقدمًا وفعالية. كما أنها تمتلك أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء، يكتشف الأهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض والتي تنبعث منها الأشعة تحت الحمراء، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن.
وسيتم تجهيز المقاتلة من الجيل 4.5 بصواريخ جو – جو مثل AIM-2000 من قبل شركة ديهل الألمانية وميتور البريطانية.
وخلال المرحلة الثانية من المشروع ما بين عامي 2026 و2028، ستزود كوريا المقاتلة الجوية بقدرات قتالية جو-أرض، وفقا للمسؤولين. كما تقوم إدارة الاستحواذ الدفاعي حاليا بتطوير صواريخ كروز يتم إطلاقها من الجو لتزويد الطائرة الجديدة بها.