قالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، إن التحسن الأخير في العلاقات بين السعودية وتركيا قد يكون بمنزلة كابوس لطهران، لأنه سيؤثر تأثيرا سلبيا في نفوذ طهران الإقليمي ومصالحها في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
وذكر التقرير أن زيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا والتي سبقتها زيارة إلى مصر والأردن أثارت شكوكًا كبيرة في طهران التي اعتبرت تحرك محمد بن سلمان جزءًا من المحور المناهض لإيران في المنطقة.
وخلال زيارة أردوغان للسعودية، أبدت إيران استياءها من عملية مصالحة أنقرة مع الرياض.
وعبّرت الكثير من الشخصيات الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية والفكرية ووسائل الإعلام وجهات نظر سلبية بشأن التطبيع بين أنقرة والرياض، مستشهدة بالتأثير المحتمل لمثل هذه العملية على نفوذ طهران الإقليمي ومصالحها.
ووفقا للمجلة، ففي ظل هذه الخلفية الجيوسياسية، تنذر المصالحة بين تركيا والسعودية ورفع العلاقات الثنائية إلى مستوى إستراتيجي بمشكلات للسياسة الخارجية الإقليمية لإيران. ومن المؤكد أن التقارب بين أنقرة والرياض سيقيد المجال الذي تتمتع به إيران حتى الآن في الدبلوماسية الإقليمية.