دفاع العرب – ترجمة خاصة
حاليّا، لا يوجد سوى ثلاثة أنواع من الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس تعمل في جميع أنحاء العالم. وهي طائرات “إف-22 رابتور” F-22 Raptor أمريكية الصنع، وطائرة “إف-35 لايتنينج” F-35 Lightning II، وهما من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن”، وطائرة “تشنغدو جيه-20” الصينية.
وبالرّغم من ترويج روسيا لقدرات “سو-57″، إلاّ أنّه لم يتم إنتاج سوى عدد قليل فقط من هذا الطّراز، لذلك فهي لم تُدرَج في القائمة.
على النقيض من ذلك، ينخرط عدد من الدول الآن في تطوير طائرة شبحية من الجيل السادس. البرنامجان الرائدان هما Future Combat Air System (FCAS) بقيادة المملكة المتحدة، و (NGAD) الأميركي التّابعة للقوّات الجويّة الأميركية أو ما يُعرَف بالجيل القادم من الهيمنة الجوية.
تم الكشف عن برنامج Tempest لأول مرة من قبل وزارة الدفاع البريطانية قبل أربع سنوات في يوليو/تموز 2018. وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في معرض “فارنبورو الدولي”، أنه سيتم الكشف عن طائرة جديدة في غضون السنوات الخمس المقبلة.
برزت اقتراحات لدمج (FCAS) بقيادة المملكة المتحدة مع (NGAD) التابعة لسلاح الجو الأمريكي كتجسيد حقيقي لقدرة البلدين على العمل معًا لتطوير الطائرات الحربية.
قال العقيد في القوات الجوية الأمريكية، الكولونيل تشارلز إي متروليس: ” نرحّب بأفكار المملكة المتحدة بشأن تطوير الجيل السادس ونشره”.
وأضاف متروليس أن تكنولوجيا الطائرات ستكون مجالًا ناضجًا للتعاون بين البلدين. وأردف قائلاً إنّ في استطاعة كلا البلدين مشاركة قدراتهما، ومشاركة أحدث التقنيات، وهو أمر جيّد للتحالف.
والجدير بالذكر أنّ الجيل الخامس من برنامج “إف-35” يعكس نجاح التّعاون بين البلدين حيث إنّ 10-15٪ من كل وحدة مقاتلة تم تطويرها أو إنتاجها في المملكة المتحدة.
أعلن وزير القوات الجوية، فرانك كيندال، الشهر الماضي، أن برنامج NGAD قد انتقل إلى مرحلة التطوير. وسيتم تمكين القدرة الذاتية للطائرة بدون طيار بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يمكن أن يكون الجهد المبذول لتطوير البرمجيات مهمة كبيرة تمامًا كالجهد المبذول على إنتاج الطائرة. وربما يكون هذا الجهد هو المكان الذي يمكن أن تتعاون فيه NGAD و FCAS بشكل أفضل لإنتاج نظام مشترك جزئيًا لضمان أكبر قدر من التوافق، ومن قابلية التشغيل البيني بين مقاتلات الجيل السادس في المستقبل.
أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع دفاع العرب سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية.
إنّ موقع دفاع العرب لا يتبنّى الأفكار الواردة في المقال.