يمتاز الجيش المصري بتنوع مصادر سلاحه خلال الفترة الأخيرة، حيث قررت القيادة المصرية منذ عام 2013 وبعد أزمة المساعدات العسكرية الأمريكية قررت اتباع سياسة تنوع مصادر السلاح.
ويمتلك الجيش المصري في ترسانته العسكرية العديد من الأسلحة المتنوعة من بلدان مثل: (روسيا، ألمانيا، فرنسا، أمريكا، إيطاليا) وغيرها من الدول.
ومن أبرز وأقوى الأسلحة الموجودة في الجيش المصري والتي كثر عنها الحديث خلال الفترة الماضية هي كالتالي:
مقاتلة “ميغ – 29” روسيا
تمكنت مصر من عقد صفقات كبرى مع روسيا مثل حصولها على مقاتلات “ميغ-29” النسخة الحديثة.
وتتميز مقاتلات “ميغ – 29 إم/ إم 2” بأنها مقاتلات هيمنة جوية متعددة المهام يمكن أن تصبح رأس الحربة في أي هجوم جوي.
كما تتميز تلك الطائرة بكفاءتها في تنفيذ مهام حماية المقاتلات الأخرى أثناء تقدمها، إضافة إلى قدرتها على ضرب أهداف أرضية على مسافة تتراوح بين 400 إلى 600 كيلومتر.
وتتميز تلك الطائرة بقوتها الكبيرة وقدرتها على المناورة، كما يمكن تزويدها بالوقود في الجو من طائرات التزود بالوقود، روسية أو غير روسية، وهو ما يمنحها ميزة كبرى تزيد مداها إلى الضعف.
وتم تصميم مقاتلات “ميغ – 29 إم/ إم 2” لتكون قادرة على هزيمة جميع الأهداف الجوية وتدمير الأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة باستخدام الأسلحة الموجهة وغير الموجهة.
مروحية (كا – 52) روسيا
يمكن لـ “كا-52” العمل في مختلف الظروف الجوية والمناخية، والتحليق بسرعة 300 كلم/ساعة والوصول إلى ارتفاع 5000 م، بفضل زوج من المراوح العلوية التي يصل طول قطر كل منها إلى 14.5 م، ويمكن طي شفراتها لتشغل مساحات أقل في النسخ البحرية من هذه المروحية.
وحصلت هذه المروحية على أجهزة توجيه ورصد بصرية وحرارية، ومدفع رشاش من عيار 30 ملم، وصواريخ موجهة وغير موجهة مضادة للدبابات والمدرعات والأهداف البحرية والأرضية، إضافة إلى صواريخ مضادة للطائرات.
كما يمكن تثبيت أنواع مختلفة من القنابل والصواريخ والأسلحة على هذه المروحيات بفضل جناحيها المزودين بـ 6 نقاط مخصصة لهذا الغرض.
حاملة المروحيات (ميسترال) فرنسا
وقعت مصر عقد شراء حاملتي مروحيات من نوع ميسترال في 10 أكتوبر 2015، كانت فرنسا قد صنعتهما لروسيا ثم جرى فسخ العقد مع روسيا.
يبلغ طول حاملة المروحيات من طراز ميسترال 199 مترًا، وحمولتها 21 ألف طن، وتسير فى المياه بسرعة تفوق 18 عقدة فى الساعة، ما يعادل 36 كم فى الساعة.
صممت الميسترال لدعم قوات البحرية الخاصة بعمليات حفظ السلام وعمليات الإسقاط والإنزال البحري، فيما تم تزويدها بمركز تحكم وقيادة مجهزة بكل المعدات والوحدات، بالإضافة إلى أنظمة الاتصالات الفعالة ويصل طاقمها إلى نحو 180 بحارا.
مقاتلة “رافال” فرنسا
تتميز هذه الطائرة المقاتلة متعددة المهام من الجيل 4.5 بأنها مزودة بمدفع رشاش من عيار 30 ملم من نوع GIAT 30/719B مع 125 طلقة، وفيها نموذجان لتعليق الذخائر، أحدهما جوي والآخر بحري، ويمكن تزويدهما بحمولة تصل حتى 9.5 طن.
وتوضح وزارة الدفاع الفرنسية على موقعها الإلكتروني، أن طائرة رافال تستطيع حمل صواريخ “ماجي 2″ و”ميكا2″ و”أي أي أم -9 ” و”سايد وايندر” وجميعها صواريخ جو- جو، كما تستطيع الطائرة التزود بصواريخ جو- أرض من نوع “إكزوست AASM ” و”أباتشي MBDA Apache ” و”سكالب إي جي SCALP EG” و”جي بي يو-12 GBU-12 Paveway II”.
وتحمل “رافال” على متنها راداراً من نوع “RBE2” القادر على تعقب 40 طائرة في وقت واحد، ولديها القدرة على الاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة. ويستطيع رادار الطائرة اكتشاف الطائرات التي تحلق تحتها أيضا.
كما تمتلك نظام حرب إلكترونية من نوع “Spectra Thales”. ونظاماً كهروبصرياً من نوع “SAGEM / OSF”، للبحث الحراري وتتبع الأهداف، ما يجعلها تنافس أكثر المقاتلات الحربية المعروفة بقدرات المناورة وغزارة النيران والقدرة على الاشتباك والدقة في إصابة أهدافها، ما يجعلها بمثابة جيش يحلق في السماء.
غواصة “209” الإصدار “1400 مود” ألمانيا
وتعد هذه الغواصات من أحدث وأقوى غواصات الديزل على مستوى العالم، من إنتاج شركة “تيسين كروب” الألمانية.
وتعاقدت القوات البحرية المصرية للحصول على 4 غواصات ألمانية من هذه الفئة، حيث تم تدشين الغواصة الأولى والتي حملت اسم “S41” بتاريخ 10 ديسمبر عام 2015، بأحواض مدينة كيل الألمانية، وتم تسليمها ورفع العلم المصري عليها مع تدشين الغواصة الثانية “S42” بتاريخ 12 ديسمبر عام 2016. كما تم تدشين الغواصة الثالثة “S43″، في 3 مايو 2019، وتحمل الغواصة الرابعة اسم “S44” وجرى تدشينها عام 2020.
وتتميز الغواصة ببصمتها الصوتية المنخفضة والتي تصعب من مهمة كشفها بواسطة أنظمة الرصد المعادية، وتمتاز بمنظومتها الإلكترونية المتطورة، وتسليحها القوي المتمثل في صواريخ عمق-سطح الأمريكية المضادة للسفن من نوع “UGM-84 Harpoon Block II” وطوربيدات “DM2A4” الألمانية الثقيلة، بخلاف قدرتها على نثر الألغام البحرية، وحمل عناصر القوات الخاصة والضفادع البشرية، وتمتاز كذلك بمنظوماتها المحسنة في مهام الاستطلاع والاستخبار الإلكتروني.
وتبلغ إزاحة الغواصة 1600 طن أثناء الغوص في الأعماق و1450 طنا أثناء الطفو على سطح الماء، ويبلغ طولها 62 مترا وعرضها 7.6 متر، وارتفاعها 5.8 متر أو 12.5 متر متضمنة البرج، وتعمل بطاقة دفع ديزل كهربائي، تؤمنها 4 محركات ديزل من طراز “MTU-396 12V” تولد قوة قدرها 3800 حصان، مع 4 مولدات تيار متناوبة من “سيمنز + موتور سيمنز” تولد قوة ثابتة قدرها 5000 حصان، لتدوير مروحة الدفع الخلفية.
ويشغل الغواصة طاقم مؤلف من 30 فردا، وتبلغ سرعتها 40 كيلومترا في الساعة أثناء الغطس و20 كيلومترا في الساعة أثناء السير فوق الماء، وتستطيع الغوص حتى عمق 500 متر لمدى 15 ألف كيلومتر في وضع الغطس، والبقاء حتى 50 يوما في البحار.
وتم تزويد هذه الغواصة بأجهزة بيروسكوب للمراقبة فوق الماء، ونظام تصوير حراري من الجيل الثالث المتطور، ونظام تحديد مسافات بالليزر ورادار فوق السطح يعمل على نطاق “I-band”، وحزمة سونارات تتضمن سونار “Atlas Elektronik CSU 90” (سلبي/ إيجابي) للبحث والهجوم.
كما زودت الغواصة أيضا بنظام للحماية الذاتية مضاد للطوربيدات، يقوم بإطلاق الشراك الخداعية والمؤثرات المضللة للطوربيدات. وزودت الغواصة بـ 8 فتحات أنابيب عيار 533 مم لإطلاق صواريخ عمق-سطح “UGM-84L Harpoon Block II” الأمريكية المضادة للسفن بمدى 140 كيلومترا، وطوربيدات “DM2A4” الألمانية الثقيلة البالغ مداها 50 كيلومترا. ويتسع مخزن الغواصة لـ 14 سلاحا منها الطوربيدات والصواريخ.