تعرف إلى أبرز بنود وثيقة “العقيدة النووية الروسية” كما حددتها موسكو.. متى يضغط بوتن على الزر المدمر؟

يستعرض هذا التقرير أبرز بنود وثيقة العقيدة النووية الروسية، ومدى إمكانية لجوء روسيا إلى خيار “ضربة أولى” نووية مستعينة بأسلحة تكتيكية لضمان السيطرة على مجريات الحرب.

وأقرّت موسكو بالفعل في 2 يونيو/ حزيران 2020 وثيقة وقعها بوتين بنفسه ونشرها الكرملين على موقعه الرسمي، تتضمن “المبادئ الأساسية” لسياسة الاتحاد الروسي الرسمية بشأن الردع النووي.

وبحسب “المبادئ الأساسية” التي تتضمنها الوثيقة الروسية، يهدف “الردع النووي” إلى أن “يعي الخصم المحتمل حتمية الانتقام من قبل الاتحاد الروسي في حالة وقوع اعتداء عليه و/أو على حلفائه”.

ونصّت أيضاً على أن “الردع النووي مكفول باستمرار وقت السلم وفي فترات التهديد المباشر بالعدوان، وأيضاً خلال الحرب، وصولاً إلى الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية”.

وحدَّد المفهوم الأول المتعلق بالتهديدات “المخاطر العسكرية الرئيسية التي يمكن أن تتطور إلى تهديدات عسكرية (تهديدات بالعدوان) على الاتحاد الروسي، بموجب تغيرات في الوضع العسكري السياسي والاستراتيجي، والتي يجب تحييدها عن طريق تنفيذ الردع النووي”.

وجاءت التهديدات المحتمل مواجهة روسيا لها في 8 بنود رئيسية:

  • الحشد من قبل عدو محتمل لمجموعات قوات الأغراض العامة التي تمتلك وسائل إيصال الأسلحة النووية إلى داخل أراضي الدول المتاخمة للاتحاد الروسي وحلفائه، وأيضاً في المياه المجاورة.
  • نشر الدول التي تعتبر الاتحاد الروسي عدواً محتملاً أنظمة ووسائل دفاع صاروخي، أو صواريخ كروز وباليستية متوسطة وقصيرة المدى، أو أسلحة غير نووية عالية الدقة وتفوق سرعة الصوت، أو طائرات بدون طيار، أو أسلحة للطاقة الموجهة.
  • تطوير ونشر أنظمة دفاع صاروخي وأنظمة هجوم في الفضاء الخارجي.
  • ملكية الدول لأسلحة نووية و/أو أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل التي يمكن استخدامها ضد الاتحاد الروسي و/ أو حلفائه، وكذلك وسائل إيصال هذه الأسلحة.
  • الانتشار غير المنضبط للأسلحة النووية ووسائل توصيلها، وتكنولوجيا ومعدات تصنيعها.
  • نشر الأسلحة النووية ووسائل توصيلها في أراضي الدول غير النووية.
  • ينفذ الاتحاد الروسي ردعه النووي المتعلق بالدول والتحالفات العسكرية (التكتلات والتحالفات) التي تعتبر الاتحاد الروسي خصماً محتملاً، وتمتلك أسلحة نووية و/أو أنواعاً أخرى من أسلحة الدمار الشامل، أو قدرات قتالية كبيرة لدى قوات الأغراض العامة الخاصة بها.
  • أثناء تنفيذ الردع النووي يأخذ الاتحاد الروسي في اعتباره قيام الخصم المحتمل بنشر أسلحة هجومية (صواريخ كروز أو باليستية، أو طائرات تفوق سرعة الصوت، أو طائرات بدون طيار)، أو أسلحة طاقة موجهة، أو أنظمة دفاع صاروخية، أو أنظمة إنذار مبكر، أو أسلحة دمار شامل أخرى يمكن استخدامها ضد الاتحاد الروسي و/أو حلفائه، في أراضي دول أخرى.

أما “الشروط” التي تحدد إمكانية استخدام الأسلحة النووية من قبل الاتحاد الروسي، فهي كما تنص عليها وثيقة “المبادئ العامة”:

  • وصول معلومات موثوقة عن إطلاق صواريخ باليستية ضد أراضي الاتحاد الروسي و/أو حلفائه.
  • استخدام الأسلحة النووية أو الأنواع الأخرى من أسلحة الدمار الشامل من قبل أحد الخصوم ضد الاتحاد الروسي و/أو أحد حلفائه.
  • مهاجمة أحد الخصوم لمواقع الاتحاد الروسي الحكومية أو العسكرية المهمة التي قد يؤدي تعطيلها إلى تقويض أعمال رد القوات النووية.
  • الاعتداء على الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة التقليدية في الوقت الذي يكون فيه وجود الدولة في خطر.
  • يجوز لرئيس الاتحاد الروسي، حال اقتضت الضرورة، إبلاغ القيادة العسكرية والسياسية للدول الأخرى و/أو المنظمات الدولية باستعداد الاتحاد الروسي لاستخدام الأسلحة النووية أو بالقرار الذي تمّ اتخاذه بشأن استخدام الأسلحة النووية.

وحددت الوثيقة أيضاً “مبادئ الردع النووي” في 8 نقاط رئيسية:

  • الامتثال للالتزامات الدولية الخاصة بالحد من الأسلحة.
  • استمرار الأنشطة التي تضمن الردع النووي.
  • قابلية الردع النووي للتكيف مع التهديدات العسكرية.
  • عدم القدرة على التنبؤ بنشاط الخصم المحتمل، من حيث حجم وزمان ومكان التوظيف المحتمل لقوات ووسائل الردع النووي.
  • إضفاء الطابع المركزي على الرقابة الحكومية على أنشطة الجهات والمنظمات التنفيذية الفيدرالية المشاركة في ضمان الردع النووي.
  • مناسبة هيكلة وتكوين قوات ووسائل الردع النووي، وحفاظها على  الحد الأدنى من الكفاءة لتنفيذ المهام الموكلة إليها.
  • المحافظة على الاستعداد الدائم لجزء محدد من قوات ووسائل الردع النووي للاستخدام القتالي.
  • تشمل قوات الردع النووي للاتحاد الروسي القوات النووية البرية والبحرية والجوية.