محادثات أوروبية لشراء مشترك للأسلحة.. حرب أوكرانيا تظهر أوجه القصور في قدرات أوروبا الدفاعية

كشف الرئيس التنفيذي لوكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي ييري سديفي، الجمعة، عن محادثات بين دول الاتحاد لشراء الأسلحة بشكل مشترك.

وأشار إلى أن الوكالة تجري محادثات مع شركات الأسلحة الأوروبية بشأن تعزيز الإنتاج، بالإضافة إلى محادثات مع دول بشأن التكاتف معاً لشراء العتاد والذخيرة.

وإعتبر سديفي أن أوروبا لا يمكنها الاعتماد دائماً على الولايات المتحدة.

وقال سديفي لوكالة “رويترز”، إن “الحرب العدائية الروسية على أوكرانيا تظهر أوجه القصور في قدراتنا”.

وشدد سديفي، وهو رئيس الوكالة المعنية بمساعدة حكومات التكتل الأوروبي على تطوير قدراتها العسكرية، على أن من “المهم في الاتحاد الأوروبي، أن نصبح موثوقين في تقديم الأمن لحماية المواطنين”، حاثاً الدول على الانتباه إلى دعوات الولايات المتحدة للاستثمار في الدفاع.

وأشار إلى أن “اشتراك الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، يجعلها لا تستطيع توفير بعض المتطلبات الأساسية مثل الجسور الجوية الاستراتيجية، وطائرات الاستطلاع، والصواريخ دقيقة التوجيه، والدفاعات الجوية”.

ويفيد تقرير صدر عام 2020 عن البرلمان الأوروبي، بأنه من دون مساعدة الولايات المتحدة، سيكافح الاتحاد الأوروبي للدفاع عن نفسه، مفتقراً إلى الاستخبارات وطائرات الاستطلاع ودفاعات الصواريخ متوسطة المدى، بالإضافة إلى الغواصات والسفن البرمائية.

وتكررت الدعوات الأوروبية خاصة من فرنسا بشأن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتعزيز التنسيق بين جيوش دول الاتحاد الأوروبي.

لكن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تعتمد بشدة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن في القارة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي.

وعزز حلف شمال الأطلسي “الناتو” انتشاره على طول جناحه الشرقي.

8 مليارات يورو لتسليح كييف خصصت الدول الأوروبية 8 مليارات يورو لتسليح أوكرانيا خلال حربها مع روسيا، وهو ما أدى إلى إفراغ الترسانات الأوروبية من الأسلحة.

وكالات