تحدث الخبير المصري ونائب رئيس تحرير بجريدة “أخبار اليوم” محمد مخلوف، عن تفاصيل حول زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسعودية.
أوضح الكاتب الصحفي محمد مخلوف، أنه من خلال القمة العربية الصينية في السعودية سوف يكون هناك تطلعات أكبر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ للإرتقاء بعلاقة البلدين بشكل أكثر في جميع الاتجاهات سواء كانت سياسية أو اقتصادية تنموية.
وتابع الخبير المصري: “حضور القيادة السياسية المصرية القمة العربية – الصينية يأتي كون مصر أول دولة في العالم أقامت علاقة طيبة مع الصين واعترفت بالصين الشعبية أيام “ماو تسي تونغ”، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووقتها مصر دفعت ثمنا باهظا جدًا لهذه العلاقة لأن جميع دول العالم دخلت في عداء مع مصر وعلى رأسهم الولايات المتحدة، وقيل أن العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 كان أحد أسبابه اعتراف مصر بالصين، وبمرور الأيام والسنين كل من خالف مصر سار على نهج الدولة المصرية، وأقام مع الصين شراكة تجارية”.
وأشار إلى أن هذه تعد قمة المستقبل، وتمثل شراكة استراتيجية سياسية واقتصادية والشرق الأوسط بقيادة مصر والسعودية يرسم مستقبل الاقتصاد العالمي.
ونوه بأن السيسي نجح في إعادة الريادة العالمية لمصر، واستعادت مصر قدرا كبيرا من التوازن في علاقتها مع القوى الكبرى، من خلال استمرار العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وفى الوقت نفسه فتحت آفاقاً جديدة للعلاقات مع قوى كبرى أخرى، مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، وقد أوضحت أزمة غزة في مايو 2021، حدود الدور الذى يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة، وأنه بدون الاستعانة بقوة إقليمية مهمة، هي الدولة المصرية، ما كان يمكن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وهو ما أعاد الدفء إلى العلاقات المصرية – الأمريكية، وأكد أن العلاقات الدولية تقوم بالأساس على المصالح، وليس على الاعتبارات الأيديولوجية.