تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتطوير صناعة الطائرات بدون طيار المحلية من أجل زيادة استقلالها الاستراتيجي وتعزيز الجاهزية العسكرية لنظامها الدفاعي.
أعلنت المملكة عن خطط لاستثمار أكثر من 20 مليار دولار في الصناعة العسكرية خلال العقد المقبل كجزء من رؤيتها لتطوير القطاع. ينصب تركيز الصناعة العسكرية السعودية على أنظمة الطائرات بدون طيار من أجل تحقيق الاعتماد على الذات في هذا المجال وتقليل الاعتماد على الأسلحة الخارجية.
في ضوء هذه الجهود، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مؤخرًا أن بلاده تلقت عرضًا من المملكة العربية السعودية لإنتاج طائرات بدون طيار بشكل مشترك.
يأتي ذلك بعد زيارة قام بها مساعد وزير الدفاع السعودي إلى تركيا التقى خلالها بوزير الدفاع التركي لبحث أهمية التعاون الدفاعي بين البلدين وتعزيز الاتفاقيات القائمة وتطويرها.
صرح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، وليد أبو خالد، أن المملكة تعمل على تصنيع الطائرات بدون طيار محليًا نظرًا لأهميتها المتزايدة.
وأكد أن الأنظمة غير المأهولة، بما في ذلك الطائرات والمركبات، هي مستقبل الصناعات العسكرية.
تركز المملكة أيضًا على تطوير أجهزة الاستشعار وأنظمة الرادار ومواكبة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
أشار محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، أحمد العوهلي، إلى أن المملكة أنفقت حوالي 1.4 مليار دولار خلال العامين الماضيين لتحفيز الصناعة العسكرية المحلية.
وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية استراتيجية مع شركة أنظمة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة (ACES) وشركة عالمية لنقل المعرفة في مجال إنتاج أنظمة حمولات الطائرات بدون طيار داخل المملكة.
وهذا يتماشى مع أهداف خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تهدف إلى توطين الصناعة العسكرية وجعلها مساهماً هاماً في الاقتصاد.
تهدف الاتفاقية واستراتيجية الشركة أيضًا إلى تقليل اعتماد المملكة على المصادر الخارجية للمعدات العسكرية وزيادة الاكتفاء الذاتي.
كما تسعى المملكة لجذب الشركات العالمية للاستثمار في الصناعة العسكرية المحلية ونقل التكنولوجيا لدعم تطوير القطاع.