الذكاء الاصطناعي والتحديات العسكرية.. مخاوف من تجاوز الخطوط الحمراء

يثير الاستخدام العسكري لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين قلقًا في الولايات المتحدة، حيث يتنامى الخوف من وقوع سباق تسلح بين البلدين.

أشار الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل Google، إريك شميدت، في تقرير، إلى ضرورة إعادة تنظيم الجيش الأميركي للتصدي لهذا التهديد.

تشير التوصيات في التقرير إلى ضرورة تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية من خلال الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والابتكار في هذا المجال.

ونقلت “بلومبرغ” عن يلبر باجراكتاري، وهو أحد مؤلفي التقرير، قوله إن الهدف من إصداره هو إبلاغ وزارة الدفاع والكونجرس والجمهور، بالحاجة المُلِحة إلى تسريع الجهود لتطوير قوة عسكرية أميركية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

الصين والذكاء الاصطناعي

تستخدم الصين تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها العسكرية واختراق الجيش الأميركي، مما يثير مخاوف من حدوث سباق تسلح في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الصراع بين البلدين.

تستثمر الصين بشكل أكبر من الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعمل الشركات التجارية الصينية عن كثب مع الجيش.

تثير هذه الجهود مخاوفًا من تجاوز الخطوط الحمراء في استخدام التقنيات العسكرية للذكاء الاصطناعي، مثل الهجمات على الأقمار الصناعية والتدخل في المجال النووي. هناك محاولات لعقد حوارات بين الولايات المتحدة والصين بهدف تقليل مخاطر الذكاء الاصطناعي العسكري، ومع ذلك، فإن الصين رفضت هذه المبادرات.

وزارة الدفاع الأميركية واستخدام الذكاء الاصطناعي

يدعو البيت الأبيض إلى مراجعة الاستثمارات الخارجية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وتطالب وزارة الدفاع الأميركية بتخصيص 1.8 مليار دولار للذكاء الاصطناعي في ميزانية عام 2024. وترى الولايات المتحدة أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فعالية العمليات الدفاعية والهجومية، ويساهم في تحسين قدرات المركبات الروبوتية وتعزيز القدرات الاستخبارية واتخاذ القرارات العسكرية.