تسرّبت وثائق استخباراتية أميركية سرية تتهم إيران ووكلائها بتهريب شحنات أسلحة مخبأة وسط مساعدات إنسانية إلى سوريا، بعد الزلزال الذي وقع في وقت سابق من هذا العام وأسفر عن وفاة العديد من الأشخاص. وتقول الوثائق إن هذه الأسلحة استخدمت في شن هجمات على القوات الأميركية هناك، وفقاً لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول عسكري إسرائيلي قال إنه مطلع على الموضوع.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الاكتشاف الوارد ضمن وثائق عسكرية أميركية سرية، تم تسريبها عبر منصة “ديسكورد” لتبادل الرسائل، وحصلت على نسخة منها، يثير تساؤلات خطيرة بشأن قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على اعتراض الأسلحة إيرانية المصدر، التي تستخدم بشكل متكرر، لاستهداف عسكريين أميركيين، وقوات حليفة ومدنيين في منطقة الشرق الأوسط.
وشملت عمليات تهريب إيران لأسلحة هجومية إلى سوريا “أسلحة صغيرة وذخائر وطائرات مسيرة غير محددة”، وفقاً لتقييم الاستخبارات الأميركية المسرب.
والوثيقة بالغة السرية، تُسلط الضوء على تقارير سابقة بشأن الجهود الإيرانية المشتبه بها لإخفاء معدات عسكرية دفاعية داخل شحنات مساعدات كانت متجهة إلى سوريا في أعقاب كارثة زلزال فبراير/ شباط الماضي.