أكد رؤساء مصر وجنوب أفريقيا وجزر القمر والسنغال وأوغندا وزامبيا، أن “لأفريقيا مصلحة في العمل على إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية بالنظر لآثارها السلبية الهائلة على الدول الأفريقية وسائر دول العالم فى عدد من القطاعات الحيوية”.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بمشاركة كل من عثمان غزالي رئيس جزر القُمر، ورئيس الجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس السنغال ماكي سال، ورئيس أوغندا يوري موسيفيني، وزامبيا هاكايندي هيتشيليما”.
وأضاف البيان أن “الاجتماع شهد التوافق على استمرار العمل المكثف على دفع المبادرة الأفريقية من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسي والأوكراني على الانخراط فيها بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة”.
وأعرب السيسي، خلال الاجتماع، عن “تطلع مصر لأن تسهم المبادرة الأفريقية في تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، في ضوء ما يربط دول القارة الأفريقية من علاقات ممتدة مع الدولتين، فضلاً عن الأبعاد المتعددة لتلك الأزمة، التي تجاوزت حدودها الجغرافية لتشمل مناطق مختلفة من العالم، لا سيما في أفريقيا والشرق الأوسط وعلى صعيد الدول النامية، التي تعد الأكثر تضرراً من تداعيات الأزمة”.
وأكد السيسي أن “مصر تبنت موقفا متوازنا منذ اندلاع الأزمة، يستند إلى ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وحشد الجهود الدولية للتوصل لحل يراعى شواغل الأطراف، ضمانا لتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين”.
وأوضح أن “مصر لن تدخر جهداً من أجل المساهمة في احتواء تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها السياسية والإنسانية والاقتصادية”، معربا عن التطلع إلى مساهمة المبادرة الأفريقية كخطوة على طريق تحقيق التسوية السياسية المنشودة بين طرفي النزاع.
وأشار رامافوزا إلى أن بعض القادة الأفارقة أعربوا عن رأي مفاده أن المنطقة بحاجة إلى تقديم مبادرة من شأنها أن تسهم في حل النزاع في أوكرانيا.
وقال رامافوزا في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونغ: “لقد قدمت المبادرة نيابة عن زامبيا والسنغال والكونغو وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا، وكلا الرئيسين اللذين أتيحت لي الفرصة للتحدث إليهما، الرئيس بوتين وزيلينسكي، وافقا على استعدادهما لقبول بعثة رؤساء الدول الأفريقية في موسكو وكييف”.
وأشار رامافوزا إلى أن بعض القادة الأفارقة أعربوا عن رأي مفاده بأن المنطقة بحاجة إلى تقديم مبادرة من شأنها أن تسهم في حل النزاع في أوكرانيا.