في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية، أضافت مصر الفرقاطة البحرية “القهار” إلى أسطولها البحري.
تعد الفرقاطة “القهار” الثانية من بين أربع فرقاطات ألمانية الصنع تم التعاقد عليها بين مصر وألمانيا.
ووفقًا للبيان العسكري المصري، فقد وصلت الفرقاطة إلى قاعدة الإسكندرية البحرية بعد إتمام إجراءات التسليم. تم بناؤها وفقًا لأحدث النظم العالمية في منظومات التسليح والكفاءة القتالية. وتتمتع الفرقاطة “القهار” بخصائص تقنية متقدمة وأنظمة تسليح حديثة تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية.
وأشار البيان المصري إلى أن انضمام الفرقاطة “القهار” يعد إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات البحرية المصرية. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمنطقة البحرين الأحمر والمتوسط، وحفظ المقدرات البحرية المصرية وتحقيق السيطرة الكاملة على السواحل.
تم استقبال وصول الفرقاطة “القهار” بأجواء احتفالية، شارك فيها عدد كبير من القوات البحرية والطائرات الهليكوبتر. تم تنفيذ استعراض بحري أمام ساحل مدينة الإسكندرية تكريمًا للفرقاطة الجديدة.
ونقل البيان عن القادة العسكريين المصريين تقديرهم لطاقم الفرقاطة “القهار” وإشادتهم بمستوى التحضير والكفاءة العالية التي أظهروها. تمنوا لطاقم الفرقاطة النجاح في تشغيلها وصيانتها والعمل بكفاءة تامة على أنظمتها.
وأكد قائد القوات البحرية المصرية على حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير الأسطول البحري. يتم ذلك من خلال تحديث وتحسين قدراتها وتوفير أحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لتأهيل وتدريب الأطقم المستقبلية.
يتوقع أن تضاعف الفرقاطة “القهار” قوة ردع البحرية المصرية وتلعب دورًا هامًا في تحقيق الأمن البحري والاستقرار في المنطقة.
بهذه الخطوة، تعزز مصر قدراتها العسكرية وتعكس التزامها بتعزيز أمن المنطقة. وتؤكد مجددًا دورها كلاعب إقليمي قوي ومسؤول في المحافظة على الاستقرار والأمن البحري في المنطقة الشرق الأوسط.
تتميز الفرقاطة متعددة المهام الجديدة بمجموعة من المواصفات القوية التي تعزز قدراتها العسكرية وتمكنها من أداء مهامها بكفاءة. إليك بعض هذه المواصفات:
- الإبحار لمسافة 6800 ميل بحري، مما يسمح لها بالتنقل بعيدًا والمشاركة في عمليات بحرية في مناطق متعددة.
- سرعة قصوى تصل إلى 28 عقدة،
- طول كلي يبلغ 121.6 أمتار، مما يوفر مساحة كافية لاستيعاب الأنظمة والمعدات اللازمة لأداء المهام المختلفة.
- إزاحة تصل إلى 3931 طناً، مما يمنحها الاستقرار والقدرة على تحمل الأحمال الثقيلة وتطبيق التكنولوجيا الحديثة.
- مدى يبلغ حوالي 13 ألف كيلومتر، مما يتيح لها القدرة على التحرك على مسافات طويلة والمشاركة في عمليات عابرة للمحيطات.
- فترة بقاء في البحر تصل إلى 28 يومًا قبل العودة للتزود بالوقود والمؤن، مما يعزز قدرتها على البقاء في المياه لفترات طويلة وتنفيذ المهام المستمرة.
- تزود الفرقاطة برادار رئيسي من طراز “Sea Giraffe” السويدي الصنع، الذي يتميز بقدرته على تتبع أكثر من 200 هدف جوي و400 هدف سطحي في وقت واحد. هذا يعزز القدرة التفاعلية والقدرة على الكشف المبكر للتهديدات ومراقبة المنطقة المحيطة بالفرقاطة.