تستعد كل من مصر والسعودية للانخراط في صفقة استراتيجية تتمثل في شراء طائرات المقاتلة الصينية المتطورة من طراز “جيه-10 سي”، ويشير تقرير صادر عن موقع “واللا” الإسرائيلي إلى أن هذه الصفقة قد تحدث تغييرًا في موازين القوى الجوية في المنطقة.
وفقًا للموقع، تعتزم مصر شراء طائرة المقاتلة الصينية “جيه-10 سي”، والتي تعتبر نسخة محسّنة من الطائرة الإسرائيلية “لافي” التي تم إلغاء تصنيعها في الثمانينات. هذه الصفقة تأتي ضمن إطار صفقة أسلحة ضخمة تشمل أيضًا السعودية، وتهدف إلى تنويع المصادر العسكرية لكلا البلدين وتقليل الاعتماد على الأسلحة الأمريكية.
تشمل الصفقة المقترحة لمصر مجموعة من الأنظمة الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي وطائرات بدون طيار. وبالفعل، قامت مصر في الماضي بشراء بعض الطائرات والتجهيزات العسكرية من الصين. ولكن يتم التركيز هذه المرة، على تعزيز إمكانيات الجيش المصري بوسائل قتالية أكثر تطورًا وقوة.
من جهة أخرى، تسعى السعودية إلى الحصول على طائرات الشبح “إف-35″، بجانب القدرة على تخصيب اليورانيوم. ويعتقد أن المفاوضات مع الصين تهدف إلى زيادة الضغط على الولايات المتحدة.
سيكون توقيع هذه الصفقة الاستراتيجية له تأثيرات هامة على موازين القوى الجوية في المنطقة، وسيشكل تنوعًا في القدرات العسكرية المتاحة لكل من مصر والسعودية. ومع تعاظم الدور الصيني في قطاع الأسلحة العالمي، فإن هذه الصفقة قد تشكل بداية لتواجد أكبر للصين في المنطقة.
طائرات “جيه-10 سي“
تمثل “جيه-10 سي” قفزة هامة في صناعة الطائرات الصينية، حيث تعتبر أول تصميم محلي يقارب قدرات مقاتلات الجيل الرابع الغربية والروسية.
وعلى الرغم من التشابه الظاهر بينها وبين مقاتلة “إف-16” الأمريكية، إلا أنه ينبغي التأكيد على أنها ليست مجرد نسخة مقلدة، بل هي نتاج مشروع استغرق سنوات عديدة من التطوير وشكل تحدٍ جذري في صناعة الطائرات الصينية.
تتميز “جيه-10 سي” بمقطعها العرضي المنخفض، وتضم أيضًا رادار “AESA” القوي وصواريخ جو-جو متقدمة. وعلى الرغم من إمكاناتها المبهرة، إلا أن عددًا قليلاً من الجيوش قد أظهروا اهتمامًا بالاستفادة من طائرة “جيه-10”.