في خطوة تهدف إلى تحقيق الهيمنة في بحر الصين الجنوبي، قامت بكين ببناء أكبر رادار بحري في التاريخ.
وبحسب علماء صينيين، فإن هذا الرادار الجديد سيقوم بتغيير ميزان القوة البحرية في محيطات العالم، مما سيعزز قدرات الصين البحرية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تقارير تشير إلى تفوق الصين على الولايات المتحدة في عدد القطع البحرية، مما يجعلها أكبر قوة بحرية في العالم.
وتسعى الصين لتطوير رادارات أفضل لسفنها الحربية، وذلك نظرًا للنشاط العسكري المتزايد للولايات المتحدة في منطقة آسيا.
أعلن العلماء الصينيون عن بدء بناء نظام رادار قادر على تغيير ميزان القوة البحرية في محيطات العالم، حيث يمتلك القدرة على رصد اختراقات الصواريخ البعيدة المدى من مسافة تصل إلى 4500 كيلومتر، بالإضافة إلى تتبع الأهداف المتعددة في نطاق يصل إلى 3500 كيلومتر.
ووفقًا للأبحاث، يتألف هذا الرادار الجديد من عشرات الآلاف من أجهزة الإرسال والاستقبال، مما يزيد من قدرته على البحث والتتبع. وبالإضافة إلى ذلك، يتميز حجم هذا الرادار بأنه أكبر بكثير من الأجهزة التقليدية.
تمتلك كل وحدة إرسال واستقبال في هذا الرادار القدرة على العمل كرادار مستقل، مما يوفر قدرة لهذه الوحدات على توليد إشارات كهرومغناطيسية بقوة 30 ميغاواط، وهو ما يكفي لرصد أي سفينة حربية ضمن نطاقه.
على الرغم من أن الرادارات المستخدمة في معظم السفن العسكرية تتمتع بمدى عمل يصل إلى بضع مئات من الكيلومترات، إلا أن الصينيين يعتقدون أن زيادة قوة الرادار البحري ستزيد من قدرتهم على مواجهة القوات الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، وكشف التهديدات المحتملة التي تشكلها السفن والطائرات المعادية في وقت مبكر.