للمرة الأولى… فرنسا تجري اختبارًا على صاروخ فرط صوتي

قامت فرنسا، في 26 حزيران/يونيو 2023، بخطوة مهمة في سباق تطوير الأسلحة فرط الصوتية بتنفيذ تجربة رائدة.

تم خلال هذه التجربة إطلاق صاروخ فرط الصوتي تجريبي حلق بسرعة تجاوزت ماخ 5، أي أكثر من 6000 كلم/ساعة، وقام الصاروخ بتنفيذ مجموعة من المناورات للتهرب من أنظمة الرصد.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، أفاد مصدر مطّلع على التجربة بأنّ الصاروخ أُطلق من على متن صاروخ فضائي أقلع من مركز التجارب في بيسكاروس التابع للمديرية العامة للتسلّح.

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية في بيان إنّ “هذا الصاروخ التجريبي الأول احتوى على العديد من الابتكارات التكنولوجية. إنّ اختبار تحليقه، على مسار طويل المدى شديد المتطلبات، شكّل تحدّياً تقنيًا غير مسبوق يُحضّر لمستقبل خارطة طريقنا الوطنية في المجال الفرط صوتي”. 

وأضاف البيان أنّ “التحليلات الفنية للبيانات العديدة التي تم الحصول عليها خلال فترة الاختبار بطولها لا تزال جارية لاستخلاص الدروس للرحلات التجريبية التالية”.



وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الإثنين خطاً متعرِّجاً من الدخان الأبيض في الجوّ. هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم “فيماكس” يجري تحت إدارة مجموعة آريان المصنّعة لصواريخ آريان الفضائية، ويهدف إلى إدخال فرنسا عصر الأسلحة الفرط صوتية.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية في حينه فلورانس بارلي في معرض دفاعها عن هذا المشروع إنّ “العديد من الدول تمتلك هذه التكنولوجيا، ولدينا كل المهارات اللازمة لتحقيقها. لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك”.

وثلاثة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وهم الولايات المتّحدة والصين وروسيا منخرطون بالفعل في سباق تسلّح في مجال الصواريخ الفرط صوتية، ولكلّ منهم برنامجه الخاص لإنتاج هذه الصواريخ. 



ومع لحاق فرنسا بركب هذا السباق، تكون بريطانيا هي العضو الوحيد الدائم في مجلس الأمن الذي لم يدخل حلبة المنافسة هذه بعد.

وفرنسا منخرطة في دراسات حول الدفع الفرط صوتي في إطار جهودها الرامية لتحديث ترسانتها للردع النووي.

وتطوّر فرنسا صاروخ جو- أرض نووياً من الجيل الرابع اسمه ASN4G لكي يحلّ محلّ ASMP صاروخ جو- أرض النووي المتوسط المدى. ويمكن للصاروخ الجديد بالتالي أن يكون فرط صوتي.