أقامت القوات الجوية الأمريكية عملية فريدة من نوعها حيث قامت بإلقاء قاذفة قنابل من طراز “بي-1 لانسر” على مناطق تدريبية في المملكة العربية السعودية والأردن، وذلك للمرة الأولى في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين.
وفقًا للبيان الصادر عن القيادة المركزية للجيش الأمريكي “CENTCOM”، تأتي هذه العملية كخطوة استراتيجية لتعزيز التعاون والتعاضد العسكري بين الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وقد أوضح البيان أن القاذفة قامت بمهمة طيران من المملكة المتحدة إلى الشرق الأوسط لتعزيز التشغيل البيني بين الدول المشاركة في التحالف.
التمرين المشترك “عزم النسر 23”
تم الانتهاء مؤخرًا من التمرين المشترك “عزم النسر 23” الذي أقيم في السعودية بقيادة القوات المسلحة السعودية ومشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية.
استهدف التمرين رفع الكفاءة القتالية وتحقيق الجاهزية العملياتية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة.
استمر التمرين لمدة أسبوعين وشهد تنفيذ عدد من الفرضيات المختلفة في مجالات متنوعة من العمليات العسكرية.
تضمنت الفرضيات العمليات الجوية الصاروخية، والعمليات الجوية المضادة للدفاع، وعمليات التزود بالوقود في الجو، والحرب السطحية المضادة للبحر، والحرب الإلكترونية، وعمليات الاقتحام البحري، والدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل والإصابات الجماعية.
يأتي هذا التمرين في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون العسكري وتعميق الروابط الاستراتيجية بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية.
يعكس إقامة هذه العملية التاريخية لإلقاء القنابل من قاذفة البي-1 لانسر على مناطق التدريب توطيد الشراكة وتعميق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وشركائها العرب، ويعزز القدرة التشغيلية والتعاون العسكري البيني.
هذه الخطوة تعكس العمق والقوة للعلاقات الاستراتيجية بين الدول المشاركة وتعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.
مواصفات قاذفات “بي-1 لانسر” الأمريكية
بدأ تصميم الطائرة لتكون قاذفة نووية، لكنه تم تحويلها إلى قاذفة غير نووية منذ تسعينيات القرن الماضي، ويمكنها أن تحلق بسرعة 1.2 ماخ، ويمكنها أن تحلق على ارتفاع يزيد عن 9 آلاف متر.
ويصل وزن حمولة الطائرة إلى 33.3 طن، ويمكنها أن تحمل 24 صاروخًا مجنحًا، ويصل طول الطائرة إلى 44.5 متر، وارتفاعها 10.4 متر، والمسافة بين طرفي جناحيها 41.8 متر، بينما يزيد وزنها عن 86 طنا.
وتصل سعة خزانات الوقود الخاصة بالطائرة إلى 120.3 طن، ويتكون طاقمها من 4 أشخاص هم الطيار ومساعده وضابطي تسليح.
تعد طائرات “بي – 1″، من أخطر القاذفات الاستراتيجية الأمريكية، التي يمكنها التحليق بسرعة أكبر من سرعة الصوت.
وتتميز “بي – 1” بأنها قاذفات استراتيجية بعيدة المدى متعددة المهام، يمكنها أن تقوم برحلة متواصلة حول الكرة الأرضية دون توقف، إذا تم تزويدها بالوقود في الجو، بحسب موقع شركة “بوينغ” الأمريكية المشاركة في تصنيع الطائرة.