تواجه إيران تحديات كبيرة في سعيها لاقتناء المقاتلات المتطورة، حيث انهارت صفقة شرائها طائرات سو-35 الروسية، وفق ما أكد وزير الدفاع الإيراني.
وبحسب مصادر إعلامية، أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، أن الصفقة المنشودة لشراء مقاتلات سو-35 قد فشلت، بعد أن كانت قد انتشرت مزاعم أكدت شراءها العام الماضي. وأشار أشتياني إلى أن إيران تمتلك القدرة على إنتاج هذه المقاتلات محليًا، مما قد يدفعها للنظر في تغيير الخطط السابقة.
وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية عن نيتهم شراء مقاتلات سو-35 الروسية.
وأضاف غرائي أشتياني، الذي بدا مترددًا في تقديم أي تفاصيل: “لقد أبرمنا في وقت سابق صفقة لشراء مقاتلات سو-35 الروسية، ولكننا توصلنا إلى استنتاج بأن لدينا القدرة على إنتاج المقاتلات في البلاد”.
ومع ذلك، أشار إلى أن السلطات تبحث في الامر وقد يتم إعادة النظر في الصفقة إذا لزم الأمر.
وترددت العديد من السيناريوهات حول سبب انهيار الصفقة مع روسيا، ومن بينها تأثير إسرائيل على قرار روسيا بعدم بيع المقاتلات المتطورة لإيران.
وقدم خبير الطيران والمؤلف بابك تقوي تفسيرًا لما جرى، حيث أشار على حسابه على موقع “تويتر” إلى رفض روسيا نقل التكنولوجيا الحاسمة التي تدخل في عملية إنتاج أجزاء من مقاتلات سو-35 الى إيران ورفض توفير المعرفة اللازمة لصيانتها محليًا.
وأشار إلى أن روسيا ترغب في بيع 25 مقاتلة سو-35 التي طلبتها سابقًا مصر، دون توفير الصيانة اللازمة والأسلحة والدعم اللازم لقطع الغيار والمحاكيات.
وأضاف: “استنادًا إلى الدروس المستفادة من بيع مقاتلات سو-30 إلى أرمينيا، وقرار روسيا بعدم السماح للأرمن باستخدامها ضد أذربيجان خلال حرب كاراباخ الأخيرة، فمن المرجح بشدة أن تقوم روسيا بالشيء نفسه فيما يتعلق بسلاح الجو الإيراني في حال كانت لديهم نية لاستخدام مقاتلات سو-35 في الحرب”.
لدى القوات الجوية الإيرانية عدد قليل من الطائرات القاذفة حاليًا، من بينها طائرات روسية وأخرى أمريكية قديمة تم اقتناؤها قبل الثورة الإيرانية في عام 1979. وبدلاً من ذلك، قامت إيران بتطوير مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تُعتبر تهديدًا للدول الإقليمية الأخرى.