أعلنت شركة “بايكار” التركية عن توقيع اتفاقية شراء طائرات “بيرقدار” المسيّرة، ولكن هذا الاتفاق لم يكتفِ بالتوريد فقط، بل شمل أيضاً جوانب أخرى أساسية.
بموجب هذا الاتفاق، سيتم تحقيق التعاون في نقل التكنولوجيا، كما يشمل الاتفاق تصنيع مشترك للطائرات، الأمر الذي يسهم في تطوير قدراتهما الصناعية والدفاعية.
تأتي هذه الخطوة بعد توقيع عقدين بين السعودية وشركة “بايكار”، بحضور دكتور خالد البياري مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية من الجانب السعودي، ولطفي خَلُوق بيرق دار الرئيس التنفيذي لشركة “بايكار” للتكنولوجيا من الجانب التركي.
وجاء توقيع العقدين خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة، في لقاء يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
تتمتع شركة “بايكار” بسمعة رائدة عالمياً في صناعة الطائرات المسيرة، حيث تُعد من أهم المطورين والمصنّعين للمسيرات في العالم. وتعتبر الصادرات جزءاً أساسياً من عملياتها، حيث شكلت الصادرات 75% من إيرادات الشركة، وقد بلغت صادراتها العام الماضي 1.18 مليار دولار.
ولقد استطاعت “بايكار” توقيع اتفاقيات تصدير مع 30 دولة لطائراتها المسيرة القتالية من طراز “بيرقدار تي.بي2” و6 دول للطائرات القتالية الأكبر حجماً من طراز “بيرقدار أقينجي”.
تهدف هذه الاتفاقية الجديدة إلى دعم القدرات الدفاعية وتطوير الصناعات العسكرية في السعودية وتركيا.
مواصفات طائرة “بيرقدار أقينجي”
“بيرقدار أقينجي” هي طائرة بدون طيار تركية الصنع، تصممها وتطورها شركة بايكار. وهي من الطائرات المسيّرة متعددة المهام، ذات مدى طويل، وقدرة على حمل الأسلحة.
تم إطلاق الطائرة لأول مرة في عام 2019، ودخلت الخدمة في الجيش التركي في عام 2021. وقد تم تصديرها إلى عدد من الدول، بما في ذلك قطر والكويت وماليزيا.
أقينجي هي طائرة كبيرة، يبلغ طولها 12 مترًا وباعتها 17 مترًا. وهي مزودة بمحركين توربينيين، وتزن حوالي 4.5 طن. يمكنها حمل ما يصل إلى 1.5 طن من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض وصواريخ كروز.
تتمتع أقينجي بمدى يبلغ 4000 كيلومتر، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة. وهي مزودة بمجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك رادر “AESA”، وكاميرا “EO/IR”، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الدعم الإلكتروني وذكاء اصطناعي متطور، وغيرها.
أقينجي هي طائرة متعددة المهام، ويمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الاستطلاع والمراقبة والهجوم. وقد تم استخدامها بالفعل في عدد من النزاعات، بما في ذلك حرب 2020 في إقليم قره باغ.
