تعتزم الولايات المتحدة تحديث القوات الجوية التركية من خلال تزويدها بمقاتلات “إف-16” الحديثة.
فقد أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن يسعى الى نقل هذه المقاتلات إلى تركيا بعد التشاور مع الكونجرس. وقد ألمح سيناتور أميركي مرموق إلى تغيير موقفه بشأن بيع المقاتلات لأنقرة في الصفقة المتوقفة منذ عام 2021.
وأكد سوليفان خلال مؤتمر صحفي أن طلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي ليس مرتبطًا بانضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو). هذا يأتي في سياق التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة والتحولات الجيوسياسية الجارية.
وفي سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي، يشار جول، لمناقشة دعم الولايات المتحدة لجهود تركيا في تحديث قدراتها العسكرية. وأشاد الوزيران بالتعاون العسكري الطويل بين البلدين والتعاون المتواصل بينهما.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بيان صادر عنها أن الوزيرين ناقشا الأهداف الدفاعية المشتركة ومتعددة الأطراف، وكذلك التحسينات العسكرية في تركيا. كما ناقشا الجهود الإيجابية في المحادثات بين تركيا والسويد بشأن قضية الانضمام للناتو.
تأتي هذه الاتصالات بعد إعلان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وافق على إحالة طلب السويد للانضمام للحلف إلى البرلمان. وأعربت ستوكهولم عن توصلها لاتفاق مع أنقرة بشأن عملية الانضمام.
ومنذ أكثر من عام، تعثرت جهود السويد للانضمام إلى الناتو بسبب معارضة تركيا.
طلبت تركيا في أكتوبر 2021 شراء مقاتلات “إف-16” ومكونات لتحديث طائراتها الحربية الحالية بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار من شركة لوكهيد مارتن.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها هذه الصفقة والمعارضة التي تواجهها في الكونجرس الأميركي، فإنها تظل جزءًا من جهود تركيا في تحديث قواتها الجوية.
يعارض بعض أعضاء الكونجرس هذه الصفقة بسبب تحفظاتهم حيال شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية والعلاقات القوية بين الرئيس التركي ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين. بالإضافة إلى التوترات الإقليمية بين تركيا واليونان.