دور الجزائر في خطط فرنسا.. كيف يمكن لمقاتلات “رافال” الفرنسية تحقيق أهدافها في النيجر؟

رافال

تدور التساؤلات حالياً حول مسار الطائرات الحربية الفرنسية في حال قررت الشروع في هجوم عسكري على النيجر.

يُعَدُّ المسار عبر الأجواء الجزائرية هو الخيار الأقرب للوصول إلى العاصمة النيجرية نيامي، وقد نقل موقع “ديستانس وورلد” أن المسافة بين باريس ونيامي عبر هذا المسار تُقَدَّر بحوالي 4 آلاف كيلومتر.

يحمل مسار الطيران عبر الجزائر مزايا استراتيجية تجعله الاختيار الأمثل للطيران الحربي الفرنسي، حيث يوفر أقصر مسار زمني للوصول إلى هدفه وأدنى مدة لتنفيذ القصف والعودة إلى باريس. كما يُقلل من حاجة المقاتلات للهبوط في قواعد أرضية، إذ يمكنها تزويد الوقود في جنوب الجزائر قبل دخولها أجواء النيجر.

بالإضافة إلى ذلك، يسهل مسار الطيران الفرنسي عبر الجزائر عملية التنسيق العسكري، حيث لا يتطلب التعاون مع عدة دول لتنفيذ العمليات العسكرية.

سرعة مقاتلات “رافال” الفرنسية التي تصل إلى 1912 كيلومتر في الساعة، يُمكنها تنفيذ المهام القتالية في النيجر والعودة إلى فرنسا خلال 4 ساعات تقريبًا

بفضل سرعة مقاتلات “رافال” الفرنسية، التي تصل إلى 1912 كيلومتر في الساعة، يُمكن تنفيذ المهام القتالية في النيجر والعودة إلى فرنسا في غضون حوالي 4 ساعات.

من ناحية أخرى، في حال عدم انتقال الطائرات الفرنسية عبر الجزائر، سيُضطرها للتحوّل إلى مسارات بديلة مما سيؤدي إلى زيادة في مدة الرحلة وتأثير سلبي على كفاءة العمليات.

تبقى الأمور معلقة بشأن الخيار العسكري في التعامل مع الوضع في النيجر، حيث لا يزال الحديث عنه قائمًا في إطار المناقشات المستمرة على الصعيدين الدولي والإقليمي.