ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” استنادًا إلى مصادر مطلعة أن هناك ترددًا في السلطات الأمريكية بخصوص تقديم مقاتلات “إف-35” للإمارات، نتيجة لمخاوف من احتمالية نقل تقنيات سرية إلى الصين.
وأفادت هذه المصادر أيضًا بأنه على الرغم من تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات خلال فترة رئاسة الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، إلا أن إدارة الرئيس جو بايدن تعبر عن قلقها بشأن احتمالية حدوث تسريبات تكنولوجية إلى الصين. وهذا هو السبب وراء توقف المفاوضات بشأن بيع مقاتلات “إف-35”.
وأشاروا إلى أن الإمارات تشعر بخيبة أمل لأن الولايات المتحدة تضغط من أجل فرض قيود على استخدام المقاتلات.
وتخشى الولايات المتحدة من أن إنشاء شبكة الهاتف المحمول -التي تضم مئات الأبراج الخلوية- بالقرب من قواعد مقاتلات “إف-35” قد يساعد الصين على تعقب المعلومات المتعلقة بالطائرات بسرية وجمعها، وفق هآرتس الإسرائيلية.
وقالت إن تعثر الصفقة يرجع أيضا إلى خشية المسؤولين الأميركيين من العلاقة الوثيقة بين الإمارات والصين، مشيرة إلى أن أكثر تلك المخاوف إلحاحا بالنسبة للأميركيين هو استخدام الإمارات تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات من شركة هواوي الصينية وفقا لاتفاق وقعه الطرفان عام 2019.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أمريكي رفيع في وقت سابق بأن الولايات المتحدة حذرت رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من التعاون الوثيق للغاية مع روسيا والصين.
وأشار المسؤول إلى أن المسؤولين الأمريكيين حذروا محمد بن زايد من أن التعاون بشكل وثيق للغاية مع روسيا والصين في المجالين العسكري والاستخباراتي سيضر بالعلاقات مع أمريكا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أخطرت الكونغرس ببيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار إلى الإمارات، تشمل طائرات “إف-35” وطائرات مسيرة وذخائر مختلفة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وجاء ذلك بعد شهرين من توقيع الإمارات اتفاقيات “أبراهام” للسلام مع إسرائيل.