قال الخبير العسكري والإستراتيجي السعودي اللواء ركن طيار عبد الله غانم القحطاني، إن اختيار الطائرات المسيّرة التركية وصناعتها في المملكة يندرج في سياق برنامج طموح، كما أنّه سيُلبي احتياجات مشتركة أخرى.
ويشير القحطاني، في حديثه مع موقع “TRT عربي” التركي الرسمي، إلى أن توطين صناعة المسيرات يأتي انسجاماً مع رؤية المملكة 2030 التي تنصّ على إلزامية توطين التقنيات وخصوصاً في المجال الدفاعي.
ويبين أنّ المملكة لجأت إلى توطين هذه الصناعة، لا سيّما المسيّرات التركية لكونها تُلبي احتياجها الدفاعي، فضلاً عن أنّها على وفاق سياسي واقتصادي وتكنولوجي مع الجمهورية التركية.
وحول انعكاس توطين الصناعات الدفاعية، يقول القحطاني إنّ تركيا والسعودية بلدان صديقان وعلى نهج جديد أساسه التعاون والمصالح المشتركة والانطلاق نحو بناء مستقبل علاقات إستراتيجية ثابتة تحميها المصالح الاقتصادية والصناعية، مشيراً إلى أنّ الصناعة العسكرية جزء من هذا الاقتصاد.
ويرى أنّ السعودية وتركيا ستحصدان ثماراً عالية القيمة نتيجة هذه الصفقات المختلفة، مشيراً إلى أنّ الوضع الراهن يظهر وجود متغيرات دولية كبيرة “لذلك لا يمكن أن تكون الرياض وأنقرة إلّا على توافق لتحقيق المصالح البينية لحماية المنطقة من الإرهاب”.
وفيما يتعلق بآفاق التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين، يعتقد القحطاني أنّه تعاوناً ثنائياً دفاعياً صناعياً تقنياً سيجري بين الرياض وأنقرة، وسيكون له أبعاد استراتيجية إيجابية مؤثرةً على الأمن والسلام ومحاربة الإرهاب وجودة العلاقات وبناء منظومة مصالح مشتركة تربط الجانبين والدول الأخرى.
المصدر: ترك برس