تتجه وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” إلى إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية في الخارج، وذلك في ظل المخاوف من صراع محتمل مع الصين، والطلب المتزايد على المعدات العسكرية بسبب الحرب في أوكرانيا.
يواجه البنتاجون تحديات في زيادة الإنتاج المحلي للأسلحة بسبب نقص الرقائق والآلات، والأيدي العاملة المؤهلة. كما أدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة الطلب على قذائف المدفعية والصواريخ.
ولمعالجة هذه التحديات، يسعى “البنتاجون” إلى إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية في الخارج، وذلك بالتعاون مع حلفائه. ويشمل ذلك شركات ألمانية وبولندية وأسترالية.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن رئيس قسم المشتريات في البنتاجون، بيل لابلانت، قوله إن وزارة الدفاع تخطط للإعلان عن مجموعة من الصفقات خلال الأشهر القليلة المقبلة، والتي تهدف إلى إنشاء خطوط إنتاج لمصانع الأسلحة في أوروبا وأماكن أخرى، مضيفاً: “ما نتجه إليه هو التنمية والإنتاج المشتركين مع حلفائنا”.
وأشارت إلى أن هذا النهج الجديد أتاح عقد صفقات عدة تتضمن قيام شركات بولندية بإنتاج صواريخ “جافلين” الأميركية، كما تقوم شركات ألمانية بتصنيع أجزاء من المقاتلة الشبح “إف – 35″، وقاذفة صواريخ جديدة.
وستعمل شركة “راينميتال” الألمانية على سد الفجوة التي خلفتها الشركات التركية بعد خروج أنقرة من برنامج طائرات “إف-35” في عام 2019.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قدرات الولايات المتحدة العسكرية، وبناء تحالفات أقوى مع حلفائها.
يؤكد المسؤولون العسكريون الأميركيون أن المخزونات الحالية من الصواريخ والقذائف كافية لمواجهة التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن الإنتاج المشترك للأسلحة مع الحلفاء سيساعد في تعزيز قدرات الولايات المتحدة العسكرية، وضمان استمرار توفر الأسلحة والمعدات العسكرية في المستقبل.