الجيش الأميركي يطوّر مركبات قتالية روبوتية متعددة المهام.. ماذا عن روسيا والصين وتركيا؟

يسعى الجيش الأميركي إلى تطوير مركبات قتالية روبوتية متعددة المهام، قادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام في ساحة المعركة، بما في ذلك القتال والاستطلاع والدعم اللوجستي.

يهدف الجيش الأميركي، بإشراف اللواء روس كوفمان، مدير فريق مهام المركبات القتالية من الجيل التالي، إلى تطوير مركبات روبوتية ذات قدرات فريدة، بما في ذلك القدرة على العمل في الظلام التام والتحرك بطريقة تجعل من الصعب تحديد مكانها.

سيتم تصنيع ثلاثة أنواع من هذه المركبات، وهي مركبة القتال الروبوتية الخفيفة (RCV-L) ومركبات القتال الروبوتية المتوسطة (RCV-M)، ومركبات القتال الروبوتية الثقيلة (RCV-H)، ولكل نوع منها استخداماته ومميزاته الخاصة.

والجدير بالذكر أن الجيش الأميركي ليس الوحيد الذي يعمل على تطوير مثل هذه المركبات الروبوتية. فقد اختبرت روسيا مركبة قتالية آلية تسمى Uran-9 في سوريا، وتجري الصين اختبارات لمركبات أرضية روبوتية تنتجها شركة “نورينكو” تدعى “شارب كلو” و”دراجون هورس”.

المركبة القتالية الآلية الروسية “أوران-9”

في سياق تطوير المركبات القتالية الروبوتية، عرضت شركة “هافيلسان” التركية العاملة في مجال تطوير المركبات المسيرة مركبة “كابغان” لأول مرة في معرض “ساحة إكسبو/SAHA EXPO”. تعد “كابغان” من فئة المركبات الثقيلة، وهي مزودة بنظام سلاح من عيار 30×113 مم، وبمدى يصل إلى 2000 متر. كما أنها قادرة على دمج أنظمة أسلحة من مختلف الأنواع والعيارات.

يشكل تطوير المركبات القتالية الروبوتية جزءًا حيويًا من تقدم التكنولوجيا العسكرية لتعزيز القوة النارية وتحسين الأمان للقوات المسلحة. كما أنه يوفر إمكانيات جديدة للحرب، حيث يمكن استخدام هذه المركبات في مهام خطرة أو صعبة، مثل عمليات التخلص من القنابل أو الاستطلاع في المناطق الخطرة.

يأمل الجيش الأميركي في أن تصبح هذه المركبات القتالية حقيقة بحلول عام 2030. حيث ستعزز القوة النارية للقوات المسلحة الأمريكية وتوفر أدوات فعالة لتنفيذ المهام الصعبة والخطيرة في ساحات المعارك الحديثة.