أثار قرار تمديد عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” لمدة عام واحد، ردود فعل متباينة بين اللبنانيين.
يشير العميد اللبناني المتقاعد ناجي ملاعب إلى أن القرار يعطي اليونيفيل حرية أكبر في القيام بدورياتها، دون الحاجة إلى التنسيق مع الحكومة اللبنانية، وهو الأمر الذي اعترض عليه لبنان.
وأضاف ملاعب أن هذا الغموض في القرار قد يمنح بعض الأمان لقوات الطوارئ وللبنان أيضا، طالما أن قوات الطوارئ مرضي عن عملها في البلاد.
ويرى ملاعب أنه لابد من الاعتراف بأن قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان من عام 2006 طورت عملها وفقا للقانون الدولي، ولها منافع كبيرة على الجنوب اللبناني من حيث الخدمات التي تقدمها.
وأوضح أن التنسيق بين الحكومة اللبنانية واليونيفيل أعطى ارتياحا لدى الجانب اللبناني، ولكن يبدو أن هناك من يعترض مهام قوات الطوارئ سيما عندما تخرج عن نطاقها والقيام بأعمال ليست منسقة مع الجيش اللبناني.
قرار التمديد لليونيفيل
يذكر أن الجندي الأيرلندي شون روني قتل في لبنان، بعدما تعرض أثناء توجهه إلى بيروت في 14 ديسمبر/ كانون الاول الجاري 2022، داخل عربة مدرعة تابعة للأمم المتحدة.
وقرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس تمديد عمل قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” لمدة عام آخر على الرغم من اعتراض الحكومة اللبنانية.
وقالت مندوبة لبنان في مجلس الأمن الدولي جان مراد إن “قرار التمديد لليونيفيل لم يعكس مشاغل لبنان بصورة كاملة، ولم يضع في الاعتبار خصوصية الواقع الحالي”، مشيرة إلى أنه “إذا حاول لبنان جاهدًا إدخال التعديلات على مشروع قانون تمديد عمل قوات “اليونيفيل”، فهو من باب الحرص على السيادة اللبنانية”، موضحة أن “قوات اليونيفيل لديها كامل حرية الحركة لكن بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية”.
المصدر: صدى البلد