بحث وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، مع نظيره الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، في الرياض، إمكانية شراء مقاتلات “رافال” الفرنسية للقوات الجوية السعودية، وفق ما أفادت وكالة “تاس” الروسية نقلا عن مصادر لها.
وقال مصدر إن السعودية تدرس إمكانية شراء ما يصل إلى 200 طائرة “رافال” على المدى البعيد، أي ما يعادل تقريبا عدد طائرات “إف-15″ و”يوروفايتر تايفون” التي تمتلكها حاليا.
وأضاف المصدر أن السعودية كانت تدرس شراء “رافال” في عام 2006، لكنها اختارت “إف-15” آنذاك.
وتأتي هذه المحادثات في إطار الجهود السعودية لتنويع مصادر توريد الأسلحة، وتقليص الاعتماد على الولايات المتحدة.
وأفاد المصدر بأن أحد أسباب اهتمام السعودية بمقاتلات “رافال” هو التوتر بين الرياض وواشنطن، وأن ذلك يدل على رغبة المملكة في الحد من الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط.
وأضاف أن “المملكة تعيد النظر تدريجيا في الموقف من التعامل مع مصدري الأسلحة لتجنب الاعتماد على دولة واحدة”.
ولفت المصدر إلى أنه على الرغم من المباحثات حول شراء “رافال”، لا تزال السعودية مهتمة بمقاتلات “إف 35” الأمريكية.
وأضاف أن المباحثات بين الوزيرين السعودي والفرنسي تناولت أيضا إمكانية انضمام السعودية إلى مشروع FCAS/SCAF، وأحدى عناصره الأساسية مقاتلة NGF من الجيل السادس.
وأوضح المصدر أن السعودية يمكن أن تقدم تمويلا بالحجم الذي سيسمح بالإسراع في تنفيذ المشروع بشكل ملموس. وبالتالي تعول السعودية على ضمان حصولها على أحدث الطائرات في المستقبل، ما سيسمح لها بالتخلي عن فكرة شراء طائرات “إف-35” الأمريكية.
وذكر المصدر أن المسائل المتعلقة بشراء “رافال” ومشاركة السعودية في تطوير مشروع FCAS ستناقش خلال لقاء وزير الدفاع الفرنسي مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وتعد “رافال” واحدة من أحدث المقاتلات في العالم، وهي مزودة بمجموعة واسعة من الأسلحة والتقنيات الحديثة. وتعتبر هذه الطائرة خيارا جذابا للسعودية، لأنها تسمح لها بتعزيز قدراتها الجوية، وتحقيق الاستقلالية عن الولايات المتحدة.
وإذا ما نجحت السعودية في شراء “رافال”، فستكون هذه الصفقة من أكبر صفقات الأسلحة في العالم.