خاص – دفاع العرب
وصل زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى روسيا، بحسب ما أكدته وسائل إعلام روسية وعالمية، وقال المسؤول في الاستخبارات أندريه يوسوف، في مقابلة مع وسائل الإعلام الأوكرانية “يمكننا القول إن التعاون مستمر بين كوريا الشمالية وروسيا”.
وفقًا لتقرير حديث، يمكن لكوريا الشمالية تزويد روسيا بـ 10 ملايين قذيفة ومعدات عسكرية أخرى هامة. ويشمل ذلك الذخيرة المدفعية، والدبابات البرمائية، وأنظمة الصواريخ متعددة الاطلاق.
يعتبر هذا الدعم العسكري المحتمل من كوريا الشمالية ذو أهمية كبيرة بالنسبة لروسيا، حيث يمكن أن يساهم في تجاوز نقص الذخيرة الذي تعاني منه روسيا، ويمكن أن يمنحها ميزة في المعارك البرية والبحرية.
قد يكون لصفقة بين روسيا وكوريا الشمالية تأثيرًا كبيرًا على نتيجة الحرب في أوكرانيا، حيث يمكن أن يساعد الدعم العسكري الكوري الشمالي في مساعدة روسيا على تحقيق مكاسب في ساحة المعركة.
وفي حديث مع موقع “دفاع العرب Defense Arabia”، أشارت الخبيرة العسكرية باتريشيا مارنز إلى أن بعض الذخيرة الكورية الشمالية قد تكون قديمة، لكنها لا تختلف بشكل جوهري عن المخزون السوفيتي الذي استخدمته روسيا العام الماضي.
وأضافت مارنز أن كوريا الشمالية تمتلك الدبابة البرمائية PT-76/85 التي يمكن أن تكون مثالية للهجوم المحتمل على نهر خيرسون. كما أشارت إلى أنه من الممكن أيضًا أن يتضمن الدعم الكوري الشمالي أنظمة KN-09، والتي يمكن أن تصل مداها إلى مسافات تتراوح بين 180 و 200 كيلومتر.
تحظى الصناعات الدفاعية في كوريا الشمالية بأهمية كبيرة، مثلها مثل أي دولة شيوعية أخرى. ونظرًا لحالة الحرب التي تعيشها كوريا الشمالية منذ أكثر من 60 عامًا، فمن المرجح أن لديها مخزونًا كبيرًا من الذخيرة المختلفة.
في المقابل، قد تحصل بوينغ يانغ على النفط والمواد الغذائية من موسكو، بالإضافة إلى تكنولوجيا الفضاء.
وتحدثت روسيا عن مساعدة محتملة في بناء أقمار اصطناعية بعد محاولتين فاشلتين لكوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي عسكري لأغراض التجسس في مدار الأرض، كما اقترحت إرسال رائد فضاء كوري شمالي إلى الفضاء، وهو ما قد يشكل سابقة في حال حدوثه.
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على احتمال إتمام صفقة بين روسيا وكوريا الشمالية، منها موقف الصين. تتمتع الصين بعلاقات وثيقة مع كل من روسيا وكوريا الشمالية، ويمكن أن تضغط على كوريا الشمالية لرفض تقديم الدعم العسكري لروسيا.
في النهاية، من غير الواضح ما إذا كانت صفقة بين روسيا وكوريا الشمالية ستتم أم لا. ومع ذلك، تثير احتمالية حدوث مثل هذه الصفقة مخاوف كبيرة في الغرب، حيث يمكن أن يؤدي الدعم العسكري الكوري الشمالي إلى تطويل مدة الحرب في أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الأوروبي.