قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الخميس، إن بكين تأمل في العمل مع مصر لتحقيق “مزيد من الاستقرار” في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال شي، لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في اجتماع في بكين: “الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع مصر… والدفع بالمزيد من الاستقرار في المنطقة والعالم”، وفقًا للتلفزيون الصيني.
وأضاف أن “الصين ومصر صديقان جيدان يتقاسمان الأهداف ويثقان في بعضهما البعض، وشريكان جيدان يعملان بتناغم من أجل التنمية والازدهار المشترك”.
كما أعرب شي عن استعداد الصين أيضًا للعمل مع القاهرة “للحفاظ معًا على العدالة الدولية، وكذلك على المصالح المشتركة للدول النامية”.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية” متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر الجاري، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار، وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 3500 قتيل وأكثر من 12 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل 62 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1300 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 3842 آخرين.