أعلن مسؤولون حكوميون سعوديون وكوريون جنوبيون، يوم الاثنين، أنهم في المراحل النهائية من محادثات لإبرام صفقات دفاعية كبيرة.
أكد كيم تاي-هيو، نائب مدير مكتب الأمن القومي، في مؤتمر صحفي في الرياض، على الأهمية المتزايدة لصناعة الدفاع في العلاقة بين البلدين، لا سيما المناقشات حول أنظمة الدفاع الجوي وأسلحة القوة النارية.
زيارة الرئيس الكوري الجنوبي
تعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول إلى السعودية جزءًا حاسمًا من هذه المفاوضات.
التقى الرئيس يون بولي العهد السعودي خلال الزيارة، وبحثا في فرص التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك البناء والطاقة والتكنولوجيات الناشئة وصناعات الدفاع.
التزام كوريا الجنوبية
أعرب كيم تاي-هيو عن التزام كوريا الجنوبية بتعزيز قدرات الدفاع الوطني السعودي بأنظمة الأسلحة الكورية المتقدمة. يهدف هذا التعاون إلى توسيع أسواق صناعة الدفاع الكورية الجنوبية.
تفاصيل الصفقات السرية
لا تزال تفاصيل هذه الصفقات الدفاعية المحتملة سرية حاليًا. كشف مسؤول في الرئاسة أنها في مرحلة صياغة العقد، مؤكداً أن حجم وقيمة الاتفاقيات كبيرة.
كما أشار إلى أن التهديدات الأمنية بالقرب من المملكة العربية السعودية تساهم في عدم الكشف عن تفاصيل هذه الصفقات. حيث من الممكن أن يؤثر الكشف عن معلومات حول أنظمة الأسلحة وقيمتها على قدرة الدول الأخرى على تقييم كمية الوحدات التي تشتريها المملكة العربية السعودية.
نظام “تشيونغونغ-2” Cheongung-II
أحد أنظمة الدفاع الرئيسية التي يتم النظر فيها هو نظام الدفاع الصاروخي “تشيونغونغ-2″، الذي تم تصميمه لاعتراض الضربات الجوية.
“تشيونغونغ-2” هو نظام دفاعي أرض – جو متوسط المدى (SAM)، يطلق عليه المعادل الكوري لنظام الدفاع الصاروخي “باتريوت” الأمريكي الصنع، الذي أبرمت الإمارات اتفاقية مع كوريا لشرائه.
طُوِّر استناداً إلى تكنولوجيا صاروخ “9M96” المستخدم في أنظمة صواريخ “S-350E” و “S-400” روسية الصنع.
تتكون البطارية الواحدة من أربع إلى ست قاذفات ناقلة ذات 8 خلايا (TELs)، ورادار ثلاثي الأبعاد، ومجموعة ممسوحة ضوئياً سلبياً إلكترونياً (PESA)، ويمكنه اكتشاف الأهداف في نطاق 100 كيلومتر، واعتراض الأهداف حتى ارتفاع 15 كم في نطاق 40 كم.
تتمتع الصواريخ بقدرات حربية مضادة للإلكترونيات لتستمر في العمل، على الرغم من التشويش.
أعرب ولي العهد محمد بن سلمان خلال زيارة إلى سيول، عن اهتمامه بنظام “تشيونغونغ-2″، وشاركه بهذا الاهتمام وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية في مارس/ آذار الماضي.
اهتمام الدول العربية بنظام “تشيونغونغ-2”
حظي نظام “تشيونغونغ-2” باهتمام من دول الشرق الأوسط، لا سيما بعد صفقة بقيمة 3.17 مليار دولار وقعتها الشركات الكورية الجنوبية LIG Nex1 و Hanwha System و Hanwha Defense لتصدير أنظمة “تشيونغونغ-2” إلى الإمارات العربية المتحدة.
زيادة الطلب على الأسلحة الكورية
أشار كيم تاي-هيو أيضًا إلى أن أنظمة الأسلحة الكورية الجنوبية، التي حققت مستوى قياسيًا بلغ 17.3 مليار دولار في صادرات الأسلحة العام الماضي، تجذب اهتمامًا متزايدًا من أوروبا والشرق الأوسط ومناطق أخرى. يأمل المكتب الرئاسي في أن تساهم زيارة الرئيس يون في توسيع نطاق سوق تصدير الدفاع الكوري الجنوبي.