القبة الحديدية.. هل نجحت أم تلقت سمعتها الضربة القاضية؟

وليد الحلبي – دفاع العرب

أثارت الهجمات الصاروخية التي شنتها حركة حمـ.ـاس على إسرائيل مخاوف بشأن فعالية القبة الحديدية، وهي نظام دفاع جوي صاروخي أرض-جو مصمم للحماية من الصواريخ والقذائف.

فشلت القبة الحديدية في اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقتها حـ.مـ.ـاس، مما أدى إلى سقوطها على مناطق مأهولة بالسكان في إسرائيل. وقد أدى ذلك إلى الشكوك حول ما إذا كان النظام لا يزال ناجحا.

هناك عدة أسباب محتملة وراء فشل القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي أطلقتها حمـ.ـاس. تم تصميم القبة الحديدية لإعطاء الأولوية لأخطر الصواريخ، مثل الصواريخ المجنحة، على حساب الصواريخ الصغيرة أو الطائرات المُستخدمة من قبل حماس. ومع ذلك، فإن الهجوم الذي شنته حمـ.ـاس كان واسع النطاق، حيث أطلقت أكثر من 5000 صاروخ، مما تجاوز قدرات القبة الحديدية.

درست حمـ.ـاس ضعف النظام واستخدمت أسلحة جديدة بناءً على ذلك. فاستخدمت نظام صواريخ جديد يُعرف باسم “راجوم” Rajum خلال الهجوم، والذي يُعتقد أن اعتراضه أكثر صعوبة. كما استخدمت طائرات بدون طيار صغيرة أسقطت ذخائر على المواقع العسكرية الإسرائيلية.

بناءً على هذه العوامل، من المحتمل أن تكون قيمة القبة الحديدية قد تم تقديرها بشكل مبالغ فيه. لا يزال النظام فعالًا في اعتراض الصواريخ الكبيرة والمتقدمة، ولكن ليس كما كان يُعتقد في السابق.

في حين تم بيع أجزاء من القبة الحديدية إلى بلدان مثل كندا وبريطانيا وفنلندا والتشيك وسلوفاكيا، وأعربت دول مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان وهنغاريا ورومانيا وقبرص وأذربيجان وكوريا الجنوبية والهند وسنغافورة عن اهتمامها بنظام القبة الحديدية، فإن فشل القبة الحديدية في اعتراض عدد من الصواريخ الفلسطينية يمثل ضربة قوية لسمعة النظام، ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى تردد بعض الدول في شراء أنظمة دفاع من إسرائيل.