يشهد عالم صناعة الطائرات الحربية تطورات سريعة، ومن بين الطائرات الرائدة في هذا المجال تبرز طائرات “إف-35” كواحدة من أهم الابتكارات التكنولوجية.
وبحسب ريتشارد أبو العافية، المدير الإداري لشركة Aerodynamic Advisory، يُتوقع أن يشهد الطلب الدولي على هذه الطائرات نموًا كبيرًا ومستدامًا على مدى العقد القادم.
تحديات توسيع القدرة الإنتاجية
ورغم أن دول الشرق الأوسط لم تتسلّم طائرات الجيل الخامس، فإن دولًا في أوروبا الشرقية وآسيا بدأت تظهر اهتماماً بشرائها.
لكن هذه الزيادة في الطلب تعني أيضًا ضرورة توسيع القدرة الإنتاجية، وهنا تظهر التحديات التي تواجه شركة “لوكهيد مارتن” وشركاؤها. يجب أن يكون جميع الموردين على نفس المستوى الإنتاجي، بدءًا من الشركات الكبرى مثل “برات آند ويتني” التي تُصنع المحركات، وشركة “نورثروب جرومان” التي تنتج هيكل الطائرة، وصولاً إلى الموردين الصغار الذين يُزوِّدون بقطع الغيار الضرورية.
تعزيز القدرة الإنتاجية
لتعزيز القدرة الإنتاجية، يمكن أن تلعب الشراكات الاستراتيجية دورًا كبيرًا. على سبيل المثال، يُمكن للتعاون مع “راينمنتال” في تصنيع هيكل الطائرة أن يرفع القدرة الإنتاجية لشركة “لوكهيد مارتن” إلى مستويات تصل إلى 165 طائرة سنويًا.
ورغم أن هذه الزيادة تُصف بأنها “غريبة وضئيلة للغاية” من قبل بعض المحللين، فإنها تمثل خطوة إيجابية نحو تلبية احتياجات العملاء.
ومع ذلك، يتساءل البعض عما إذا كانت هذه الزيادة ستكون كافية.
مع هذه التحديات والفرص، يظل قطاع التصنيع الدفاعي مستعدًا للتكيف والتحسين المستمر، بهدف تلبية احتياجات العملاء والمحافظة على مكانته كرائد في عالم صناعة الطائرات الحربية.