حذّر الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي دون بولدوك، من أن الجيش الأمريكي يعاني من نقص حاد في الأفراد ومن الصعوبات اللوجستية، مما يجعله غير قادر على إجراء العديد من العمليات العسكرية في العالم بنفس الوقت.
وقال بولدوك، في تصريحات صحفية، إن الجيش الأمريكي “أصبح ضعيفا للغاية ويعاني من نقص في الأفراد”، مشيرا إلى أن “الصعوبات اللوجستية تجعله غير قادر على دعم العديد من الأشياء التي تحدث في العالم في وقت واحد”.
وأضاف بولدوك أن الجيش الأمريكي يواجه صعوبة في جذب مجندين جدد أو إبقاء الجنود في الخدمة، الأمر الذي يقلق العديد من ممثلي مجال الأمن القومي.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القوات المسلحة الأمريكية في أزمة بسبب النقص المتزايد في الأفراد وسط تراجع هيبة الخدمة العسكرية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كريستين ورموت، إن الأمر سيستغرق أكثر من عام لاستعادة التجنيد، مشيرة إلى أن الوباء الجديد أحد الأسباب الرئيسية لنقص المجندين، حيث حرم المجندون من فرصة تجديد صفوف الجيش “بالطرق التقليدية” أي من خلال العمل في المؤسسات التعليمية.
وتم تخفيض عدد أركان الجيش في السنوات الأخيرة من 482 ألف مقاتل في عام 2021 إلى 473 ألفا في عام 2023، ومن المتوقع أن يخدم 452 ألف شخص في القوات الأمريكية في عام 2024.
ولحل مشكلة نقص المجندين، أطلق الجيش الأمريكي دورة تدريبية تجريبية لجنود المستقبل، مصممة لأولئك الذين لياقتهم البدنية ليست مناسبة للخدمة العسكرية.