الصين تسعى لاختراق سوق الشرق الأوسط بمقاتلة “جيه-10”

خاص – دفاع العرب

تسعى الصين لاختراق سوق الشرق الأوسط بالمقاتلة “جيه-10″، وذلك في ظل تنامي اهتمام دول المنطقة بشراء الأسلحة من مصادر غير الولايات المتحدة أو روسيا.

شاركت الصين بمقاتلاتها “جيه-10” في معرض دبي للطيران 2023، الذي يعد الحدث الأبرز للطيران عالميًا. وصلت المقاتلات إلى مطار آل مكتوم الدولي في دبي في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها الصين بمقاتلاتها “جيه-10”.

يشهد معرض دبي للطيران 2023  تنافساً بين إحدى أشهر المقاتلات من الجيل الرابع، وهي مقاتلة “رافال” و”جيه-10″ الصينية.

تسعى الصين لتسويق مقاتلتها المحدثة متعددة الأدوار لزبائنها في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه هذه الدول للانتقال إلى المنصات العسكرية المنتجة من دول غير الولايات المتحدة أو روسيا.

كمثال على ذلك، أعربت مصر عن اهتمامها بمقاتلة “جيه-10” وذلك لرغبتها في تنويع مصادر اسلحتها بعد انهيار صفقة شراء مقاتلات “سو-35” الروسية. إن توقيت عرض الصين لمقاتلتها محلية الصنع في المنطقة يتزامن مع العديد من صفقات شراء الأسلحة قيد الإعداد.

ترغب السعودية في شراء مركبات جوية آلية وأنظمة دفاع جوية. وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى شراء الجزائر العديد من السفن الحربية الصينية صغيرة الحجم إلى جانب العديد من الصواريخ والمسيرات.

تحاول الصين استبدال الولايات المتحدة كمورد رئيس للمعدات الدفاعية الى الشرق الأوسط. أدت العلاقات النامية حديثًا لبيكين في المنطقة وجاهزيتها لتوريد الأسلحة بشكل أسرع وبقيود أقل من واشنطن إلى ارتفاع بنسبة 80 بالمئة لبيع الأسلحة الصينية في الشرق الأوسط في السنوات العشرة الأخيرة.

إن تزعزع العلاقة بين دول الشرق الأوسط وواشنطن ساعد الصين في السنوات الأخيرة، وذلك لأنه يعد فرصة مثالية للصين لتسويق مقاتلاتها من الجيل الرابع للزبائن المحتملين.

تعد “جيه-10″، والتي لقبها الناتو ب”الطائر الناري”، مقاتلةً متوسطة الوزن ذات محرك واحد، وتستطيع العمل في جميع الظروف الجوية. يذكر أنه في عام 2020، أصبحت باكستان أول زبون يشتري هذه المقاتلة.