تسعى إسرائيل لاستخدام القنابل الإسفنجية لإغلاق الأنفاق في غ. ـزة.
شكّلت إسرائيل، في يوليو/تموز 2023، وحدات عسكرية خاصة مدعومة بأجهزة استشعار ورادارات تخترق الأرض، إضافةً إلى نظارات للرؤية الليلية والحرارية، لتحديد أماكن الأنفاق.
يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للاعتماد على روبوتات ومسيّرات للتنقل داخل الأنفاق، لكنه يواجه صعوبات في استخدامها.
ما هي القنابل الإسفنجية؟
تُعتبر القنابل الإسفنجية من أنواع القنابل التي تُستخدم لتعطيل الرؤية في المناطق المستهدفة، وقد تمّ استخدامها في العديد من النزاعات على مرّ العقود.
وشوهد الجنود الإسرائيليون وهم يستخدمون هذه القنابل خلال تدريبات في عام 2021. وأورد تقرير نشرته صحيفة “The Telegraph” البريطانية أن بعض الجنود أُصيبوا بالعمى نتيجة استعمالهم الخاطئ لهذه القنابل خلال التدريب.
القنابل الإسفنجية نوع جديد من القنابل غير المدمرة وهي لا تحتوي على متفجرات ذات جسم بلاستيكي مقسم الى جزئين بينهما حاجز معدني. وهي قائمة على امتزاج مركبين كيميائين لتكوين رغوة كثيفة تتولد نتيجة التفاعل المباشر بين المركبين بسرعة عالية وتتمدد وتتضخم ثم تصبح صلبة كما يحصل مع الإسفنج.
وفقاً للضابط الأمريكي السابق جون سبنسر، فإن “القنابل الإسفنجية لا تدمّر الأنفاق فقط، لكنها تسمح للقوات بالمُضي قدماً من دون أن تضطر إلى إخراج قوات العدو من كل نفق”.
ما هي القنابل الزلزالية؟
يعود مصطلح “القنابل الزلزالية” إلى الحرب العالمية الثانية، حيث ابتكرها المهندس البريطاني بارنز واليس في وقت مبكر من تلك الحرب، وتم تطويرها لاستخدامها ضدّ أهداف استراتيجية في أوروبا.
تتميز القنابل الزلزالية بقدرتها على الانفجار في العمق بعد أن تُلقى من ارتفاع شاهق، مما يتيح لها اختراق السطح والوصول إلى عمق 20-30 مترًا تحت الأرض.
تسبب هذه القنابل انفجارات هائلة وتسبب صدمات شديدة، وهي قادرة على تدمير المباني والمستودعات والأنفاق والطرقات في محيط يمتد لمئات الأمتار.
يصل وزن القنابل الزلزالية إلى 10 أطنان، وتُلقى من مسافة تصل إلى 8 كيلومترات، وتتميز بقوتها الهائلة على الرغم من بطء انفجارها ووزنها الثقيل. تم اختبارها لأول مرة في عام 1945 في نيو فوريست بريطانيا، وتعد أقوى قنبلة تُستخدم في الحروب، ورغم أنها غير نووية، إلا أنها تُعد واحدة من أفظع الأسلحة العسكرية المستخدمة على الإطلاق.