صواريخ إيران.. هل هي فعالة أم تخفي عيوباً؟

لطالما روّجت إيران لقدراتها العسكرية، خاصةً صواريخها الباليستية، من خلال عروض عسكرية مبهرة ولقطات مثيرة. لكن الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل كشف عن حقيقة قد تكون مغايرة تمامًا، حيث أظهرت التقارير فشلًا تقنيًا وعيوبًا في أداء هذه الصواريخ التي لطالما أحاطتها طهران بهالة إعلامية ضخمة.

تشير التقديرات إلى أن إيران أطلقت ما بين 115 و 130 صاروخًا باليستيًا خلال هجومها على إسرائيل، نصفها فقط تم اعتراضه بنجاح، أما باقي الصواريخ فقد واجهت مصيرًا أكثر قسوة، فإما فشلت في الإطلاق أو سقطت قبل الوصول إلى أهدافها، وذلك وفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

هل تُخفي إيران عيوب صواريخها؟

يُثير هذا الفشل تساؤلات حول مدى فعالية الصواريخ الباليستية الإيرانية، خاصةً وأنها “لم تُستخدم من قبل في معارك حقيقية” كما يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ناجي ملاعب لموقع “الحرة”.

ويشير ملاعب إلى حادثة سابقة، حيث قتلت صواريخ إيرانية “بالخطأ” مواطنين إيرانيين في طهران خلال استهداف قاعدة عين الأسد، مما يُدل على وجود “مشكلات تقنية” فيها.

نقاش حول إخطار مسبق

تُثير حادثة الهجوم جدلاً حول ما إذا كانت إيران قد أبلغت الدول المجاورة مسبقًا بنيتها شنّ الهجوم.

ففي حين يُؤكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران أخطرت الدول المجاورة والولايات المتحدة قبل 72 ساعة، ينفي مسؤولون أمريكيون ذلك جملةً وتفصيلاً.

تُلقي حادثة الهجوم الإيراني على إسرائيل ظلالًا من الشك على قدرات إيران العسكرية، خاصةً فيما يتعلق بصواريخها الباليستية.

فبينما تُنكر إيران وجود أي خلل تقني وتُؤكّد على نجاح هجومها، تُشير تقارير وخبراء إلى فشل نصف الصواريخ على الأقل، مما يُثير تساؤلات حول مدى فعالية هذه الصواريخ ومصداقية الروايات الرسمية الإيرانية.