سلط تقرير لموقع “ديفينسا” الإسباني المتخصص في الشؤون العسكرية الضوء على الزوارق السريعة التي حصلت عليها قوات الدرك الملكي المغربية مؤخرا، من طراز Fearless Super Interceptor52، وتصنعها شركة صناعة السفن “ميتال شارك” (Metal Shark) الأمريكية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المملكة المغربية تلقت أربعاً من هذه الزوارق الأمريكية في الآونة الأخيرة، مسجلا أن إحدى أهم مميزات هذه القطع البحرية التي يبلغ طولها 17.52 مترا تكمن في سرعتها التي تصل إلى 70 عقدة بحرية، وهو ما يجعلها عاملا مساعدا في السيطرة على المياه وضبط الأنشطة غير القانونية في عرض البحر، خاصة أن المهربين يستعملون قوارب عالية السرعة.
وأورد الموقع المتخصص في الشأن العسكري أن “العدد الحقيقي لما تملكه البحرية الملكية المغربية من هذه القطع ليس رسميا، إلا أن المؤكد في الوقت الحالي أن البحرية المغربية لديها 10 زوارق اعتراضية من هذا النوع على الأقل، تسلمتها شهر مارس من العام الماضي”.
وأضاف التقرير ذاته أن “هذه الزوارق السريعة والمتطورة ستمكن قوات الدرك الملكي المغربي من إحكام السيطرة على مناطق النفوذ البحرية المغربية، خاصة مضيق جبل طارق الإستراتيجي”، مشيرا إلى أن اختيار المغرب توحيد الخدمة في هذا الإطار بهذه القطع من شأنه تيسير الدعم اللوجستي في ميدان الصيانة، من خلال شراء وإدارة مخزن قطع الغيار التي تتطلبها صيانة هذه الزوارق.
ولفت “ديفينسا” إلى أن مدريد نفسها لا تمتلك مثل هذه الوسائل، إذ إن الزوارق الاعتراضية التي حصل عليها الحرس المدني الإسباني، على غرار زورق الدوريات من طراز “ريو فلومين”، لا ترتقي إلى مستوى ما تتطلبه مكافحة الأنشطة غير القانونية في مضيق جبل طارق، بالنظر إلى سرعتها، في حين يمتلك كل من المغرب وجبل طارق قوارب وزوارق ذات سرعة أكبر.
وحسب الموقع الإلكتروني لشركة “ميتال شارك” التي تصنع هذا النوع من الزوارق الاعتراضية فإن الزورق من طراز “Fearless Super Interceptor52” تم تصميمه استجابة للطلب الكبير بين المشغلين العسكريين على القطع البحرية فائقة السرعة، موردا أن هيكله مصنوع من ألواح سميكة من سبائك الألومنيوم 5086 التي تتميز بمتانة عالية، مع توفره على محركين داخليين بقوة 1650 حصانا؛ كما يتميز بقدرته على استيعاب سعة وقود تصل إلى 1000 غالونا، مع ما يعنيه ذلك من قدرة تحمل وطول مدته التشغيلية التي تصل إلى أكثر من 12 ساعة متواصلة بسرعة 50 عقدة بحرية.
المصدر: هسبريس