رست فرقاطة أدميرال غريغوروفيتش الروسية في ميناء الجزائر، يوم الثلاثاء، للمشاركة في مناورات بحرية مشتركة مع القوات البحرية الجزائرية.
ستشهد المناورات تدريبات على الاتصالات والإحاطات وسلامة الملاحة وعمليات البحث والإنقاذ، وتهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتعزيز التعاون والتفاعل بين الأساطيل.
سيقود التدريبات مركز عمليات مشتركة تم إنشاؤه خصيصا لهذه المهمة، يضم ضباطا من البحرية الروسية والجزائرية.
تشارك فيها البحرية الروسية بفرقاطة الأدميرال غريغوروفيتش، وهي من الفرقاطات الحديثة التي انضمت الى الأسطول الروسي، وتتولى مهام في أعالي البحار، فيما تشارك القوات الجزائرية بفرقاطات وغواصات.
ستقوم أطقم السفن بإجراء تدريبات لمدة أربعة أيام.
وتأتي هذه المناورات في إطار العلاقات العسكرية المتنامية بين الجزائر وروسيا، وكانت الجزائر قد اشتركت في مناورات عسكرية روسية في سيبيريا في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويعزو الخبراء الأمنيون أسباب تركيز الجيش الجزائري في ترسانته العسكرية على السلاح الروسي إلى “الرفض الأمريكي ومماطلتها تزويد الجزائر بأنظمة عسكرية”، وقررت الجزائر في 2010 الاستغناء عن أكثر من 50 % من طلبات الأسلحة التي تقدمت بها منذ عدة سنوات للولايات المتحدة.
ووفق تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث حول السلام “SIPRI”، الصادر في مارس/ آذار 2023، تعد الجزائر ثالث مستورد عالمي للسلاح الروسي، بعد الهند والصين، بينما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50 في المئة، بما فيها الغواصات.
وترتبط الجزائر وروسيا منذ 2001 بـ”اتفاق شراكة استراتيجية”، يتعلق بالشراكة والتعاون في عدة مجالات أبرزها الاقتصادي والتجاري والطاقة والعلمي والتقني.