بعد تعرضه لخسائر في كمين الشجاعية.. هذه ابرز المعلومات عن “لواء غولاني”

برز اسم لواء “غولاني” الإسرائيلي الذي يُنسب اسمه إلى هضبة الجولان السورية، على الساحة من جديد في حرب غـ.زة، بعد إعلانه عن تعرضه لخسائر في كمين الشجاعية شرق مدينة غـ.زة مؤخراً، مما أدى إلى مقتل عدد من الضباط والجنود باللواء.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإن قوة من لواء غولاني دخلت لتفتيش مجمع في حي الشجاعية بغزة بعد أن عثرت على فتحة فيه، لتواجه إطلاق قنابل مضادة ويدوية وإطلاق نار كثيف من قبل مقاتلي حماس، ليصاب أفراد من القوة ويُقتل بعضهم، كما انقطع الاتصال بأحد الضباط ويُشتبه بأنه قد اُختطف.

ويُعد لواء غولاني من أوائل الألوية التي انضمت إلى الجيش الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضا اسم “اللواء 1″، وينتمي إلى سلاح المشاة، وهو من قوات النخبة في الجيش.

كانت مهمة هذا اللواء الرئيسية تتمثل في التمركز على الحدود السورية الإسرائيلية، في الوديان والتلال في الجليل الأدنى.

تأسيس “غولاني”

تأسس اللواء يوم 22 شباط/ فبراير 1948، بعد تولي ديفيد بن غوريون رئاسة الوزراء في إسرائيل، وجاء تأسيسه بعد انقسام لواء ليفانوني، الذي كان يقاتل على الحدود اللبنانية، إلى لواءين: لواء غولاني ولواء كرملي.

وتمركز اللواء في أودية وتلال الجليل، وضم جنوداً من “الهاغانا” وسكان المستوطنات ومجندين من أنحاء إسرائيل، ويمتلك أسلحة متطورة.

و “الهاغانا” منظمة عسكرية إسرائيلية، تأسست عام 1920، كانت تهدف للمحافظة على حياة وسلامة ممتلكات اليهود من هجمات العرب، وشكلت القوة المزودة لإقامة الجيش الاسرائيلي بحيث تولى مسؤولوها قيادة الجيش الاسرائيلي ومناصب سياسية أخرى تعاقبت ابتداء من العام 1948.

يتبع اللواء غولاني للفرقة 36 بالجيش، ويرتبط بالقيادة الشمالية، وهو اللواء الأول والوحيد الذي بقي مستمرا في عمله منذ تأسيس الجيش الإسرائيلي، وينقسم اللواء إلى 4 كتائب هي، “هبوكيم هراشون”، “باراك”، “غدعون”، “الاستطلاع”.

شعار لواء غولاني

كان الجنود الأوائل في اللواء من المهاجرين المزارعين، لذلك اُستمد شعار “غولاني” من شجرة بجذور ممتدة مع خلفية صفراء، في إشارة إلى الامتداد والارتباط بالأرض.

واختيرت شجرة الزيتون في الشعار لامتداد جذورها بالتربة واخضرار أوراقها طوال العام. ويرمز اللون الأخضر إلى تلال الجليل الخضراء، أما الأصفر فيرمز إلى صحراء النقب التي خاض فيها اللواء معارك في حرب 1948.

ملابس الجنود

ارتدى جنود اللواء أول قبعة كبقية أفراد الجيش عام 1948، وقد استُخدمت هذه القبعات نحو عامين قبل أن تتغير جميع قبعات الجيش إلى اللون الزيتي.

وبعد حرب حزيران/ يونيو 1967، خصصت قبعة لتمييز جنود اللواء عن غيره، واختير اللون البني لقبعة اللواء، وارتداها جنوده في حفل خاص لتوزيعها.

وتغير زي اللواء الرسمي عبر مرور السنوات بين الزيتي والمرقط، كما يرتدي جنود اللواء أحذية سوداء، ويحملون شارة مربعة بها شعار الوحدة، وهو شجرة زيتون خضراء بخلفية صفراء.

4 كتائب

يضم اللواء في صفوفه آلاف الجنود، الذين يُنظر إليهم على أنهم من صفوة الجيش، لأن بعض وحداته تخضع لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، وينقسم إلى 4 كتائب هي:

كتيبة هبوكيم هراشون

تأسست عام 1947 وكانت تعمل تحت قيادة اللواء الخامس، وقد أرسل الجيش الإسرائيلي كتيبة “هبوكيم هراشون” -وهو اسم يعني “الفوج الأول لسلاح البندقية”-، لصد تقدم الجيش المصري في النقب عام 1948.

كتيبة باراك

وهي كتيبة رقم 12 تأسست قبل قيام إسرائيل، وسميت الكتيبة على اسم باراك بن أبينوعم – وهو اسم أحد قضاة إسرائيل وذكر في الكتاب المقدس- وقد شاركت الكتيبة في جميع المعارك التي خاضها اللواء منذ عام 1948.

كتيبة جدعون

سميت الكتيبة على اسم أحد قضاة بني إسرائيل المذكورين في سفر القضاء وفي سفر صموئيل الأول، وهو القاضي جدعون. وشاركت الكتيبة في عدد من المعارك منذ عام 1948.

كتيبة الاستطلاع

وهي كتيبة رقم 631، ولم تحظ في لواء غولاني باسم خاص بها، وقد تأسست عام 2001 وشاركت منذ ذلك الحين في جميع المعارك التي خاضها اللواء.

ويشترط في من يريد الالتحاق بها الخضوع لمجموعة اختبارات وتقييمات جسدية وذهنية عالية وصعبة، بهدف اختيار الجنود الأكثر لياقة وذكاء، أما مهام هذه الكتيبة فهي طي الكتمان والسرية.

أهم المشاركات

شارك اللواء فور تأسيسه في حرب 1948 وحاول صد الجيوش القادمة من سوريا ولبنان والأردن والعراق، وبرز في عمليات عسكرية عدة أبرزها؛ عملية حيرام، “عملية عيلبون”.

وفي حرب عام 1967، خاض اللواء معارك عدة أمام الجيوش العربية على الحدود الأردنية والسورية، أهمها؛ عملية تل العزيزات في الجولان السوري.

كذلك، شارك اللواء في الحرب على لبنان عام 1982 التي أدت إلى احتلال جنوب لبنان، خصوصا في معركة قلعة الشقيف ووصل إلى مشارف بيروت، كما شارك في حرب لبنان عام 2006.

ويشارك “غولاني” في حرب غزة حاليا منذ اليوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. 

المصدر: BBC