تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع مصادر أسلحتها وتعزيز العلاقات مع الصين من خلال شراء قاذفات صواريخ A-300 الباليستية التكتيكية.
ذكرت تقارير تابعة لوسائل إعلام صينية أن المملكة العربية السعودية قد قدمت طلبًا آخر للصين للحصول على قاذفات الصواريخ الباليستية التكتيكية من طراز A-300.
قاذفة الصواريخ A-300
تعتبر قاذفة الصواريخ A-300 واحدة من أحدث أنظمة صواريخ المدفعية الصينية، ويبلغ مداها الأقصى حوالي 290 كم، وهو أطول بكثير من مداها الأقصى البالغ 200 كم في نسختها السابقة، A200.
تم تصميم قاذفة الصواريخ A300 من قبل شركة North Industries Group الصينية، وهي واحدة من أحدث أنظمة الصواريخ الباليستية التكتيكية في العالم.
يمكن استخدام هذه القاذفة لمهاجمة مجموعة واسعة من الأهداف خلف خطوط العدو، بما في ذلك القوات والمعدات المدرعة ومراكز القيادة والمطارات.
تحمل كل قاذفة A300 حاويتين من الصواريخ، كل منها يحتوي على أربعة صواريخ 300 ملم.
يمكن استخدام هذه الصواريخ برأس حربي يبلغ وزنه 150 كجم، أو برأس حربي نووي، وتتميز بتوجيه بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي، مما يضمن دقتها حتى في أقصى مدى لها.
التوترات المتزايدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة
تأتي هذه الأخبار في سياق التوترات المتزايدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والتي بدأت منذ بداية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقد دفعت هذه التوترات المملكة العربية السعودية إلى البحث عن مصادر أسلحة جديدة لتنويع مخزونها العسكري، ومن بينها الصين وفرنسا وتركيا.
وتعد فرنسا مصدرًا رئيسيًا للأسلحة للمملكة العربية السعودية، حيث اشترت منها المملكة في السنوات الأخيرة المدافع والقذائف.
وتأتي هذه الصفقة في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز العلاقات مع الصين، والتي تعد لاعبًا اقتصاديًا وعسكريًا متزايدًا في المنطقة.