قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الثلاثاء، إن اليونان تسعى للحصول على “ميزة نوعية” على تركيا من شأنها تعزيز قدرات الردع لديها وتجهيز قواتها المسلحة للتعامل مع التحديات الحديثة، مشيرا إلى اتفاقية دفاعية مستمرة مع الولايات المتحدة.
وأشار ميتسوتاكيس في تصريحات إعلامية إلى أن الاتفاق الدفاعي “سيعزز القوات المسلحة اليونانية ويشير إلى حقيقة أن الولايات المتحدة ترى دور اليونان كعامل استقرار للمنطقة”، وفقا لما أوردته صحيفة “كاثمريني” اليونانية على موقعها الإلكتروني.
وأضاف رئيس الوزراء اليوناني أنه “يتم مكافأة اليونان، وأن المحادثات الجارية مع واشنطن تؤكد العلاقات الجيدة بين البلدين ونجاح السياسة الخارجية اليونانية”.
وذكر ميتسوتاكيس أن شراء طائرات مقاتلة متقدمة من طراز “إف-35” من الولايات المتحدة هو مجرد جزء واحد من الاتفاقية، والتي ستشمل أيضا مجموعات لتحديث أجزاء أخرى من نظام الدفاع اليوناني، وخطوات لتعزيز صناعة الدفاع المحلية.
وفيما يتعلق بتكلفة الصفقة أشار إلى أنها لم يتم الانتهاء منها بعد، وأكد ميتسوتاكيس أن “اليونان ملزمة دائمًا بإنفاق المزيد على دفاعها بسبب موقعها مقارنة بالدول الأخرى”.
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أن الحفاظ على التطبيع الأخير للعلاقات بين اليونان وتركيا أمر ضروري، إلا أنه أقر بأنه لا يمكن توقع أن تكون العملية خالية من الاضطرابات، وقال “كل من يعتقد أن التقارب اليوناني التركي سوف يتقدم دون اضطرابات أود أن أقول إنه بعيد عن الواقع والزمن”.
يأتي شراء اليونان لطائرات من طراز “إف-35” وخطط تحديث طائراتها المقاتلة الحالية وسط فترة طويلة من التوتر المتزايد مع تركيا. ففي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2020، انتهكت الطائرات التركية المجال الجوي المتنازع عليه فوق بحر إيجة 40 مرة، مما أدى إلى 16 “معركة وهمية” بين اثنين من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ذلك اليوم.
وفي حين أن قدرة طائرات “إف-35” على التخفي ستوفر على الأرجح لليونان تفوقاً على القوات الجوية التركية، فإن الطائرة ليست مقاتلة وليست قادرة على المناورة مثل المقاتلات الروسية المتقدمة. ومن المستبعد أن نرى طائرات إف-35 في معارك فوق بحر إيجة لأن تركيا لن تستطيع على الأرجح رؤيتها أو تعقبها.