“ترايدنت” يفشل مجدداً.. هل تُصبح بريطانيا بلا قوة نووية؟

ترايدنت

كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن خلل فني أصاب منظومة الردع النووي البريطانية “ترايدنت” خلال اختبارها الشهر الماضي، حيث سقط صاروخ في المحيط بالقرب من الغواصة التي أطلقته.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية وقوع “خلل” خلال الاختبار، لكنها شددت على أن “منظومة الردع النووي البريطانية لا تزال آمنة وسليمة وفعالة”.

وبحسب صحيفة “ذا صن”، “تم إطلاق صاروخ (ترايدنت 2) في الهواء بواسطة الغاز المضغوط في أنبوب الإطلاق، لكن معززاته في المرحلة الأولى لم تشتعل وسقط الصاروخ الذي يبلغ وزنه 58 طنا والمزود برؤوس حربية وهمية في المحيط وغرق”.

وكانت السفينة “إتش إم إس فانغارد” تحت السطح، وكانت تحوم على عمق الإطلاق، لكنها لم تصب بالصاروخ الذي يبلغ طوله قرابة 14 مترا أثناء سقوطه مرة أخرى في المحيط الأطلسي.

وكان من المقرر أن يطير الصاروخ نحو 6 آلاف كيلومتر من ساحل فلوريدا إلى نقطة الاصطدام في وسط المحيط الأطلسي بين البرازيل وغرب أفريقيا.

ويُعد هذا الإخفاق الثاني لمنظومة “ترايدنت” بعد انحراف أحد صواريخها عن مساره في عام 2016، ما يمثل حدثاً محرجاً لدولة كانت تتباهى ذات يوم بأكبر وأقوى قوة بحرية في العالم.

يُشار إلى أن منظومة الردع النووي البريطانية تعتمد على أسطول مؤلف من أربع غواصات تعمل بالطاقة النووية ومجهزة بنظام الصواريخ الباليستية “ترايدنت” أميركي الصنع، والذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن”، بينما يتم تصنيع الرؤوس الحربية في بريطانيا.

وتزعم كل من بريطانيا والولايات المتحدة إجراء أكثر من 190 تجربة ناجحة لمنظومة “ترايدنت”.

صواريخ “ترايدنت 2” الباليستية

تم تصميم صواريخ “ترايدنت 2” للانطلاق إلى حافة الفضاء، حيث تصل سرعتها 21 ألف كيلومتر في الساعة، قبل العودة إلى الغلاف الجوي للأرض بحمولة مدمرة تصل إلى 12 رأسا حربيا نوويا.

ودخل هذا النوع من الصواريخ الخدمة لأول مرة مع البحرية الأميركية قبل 34 عاما، قبل أن تدخله البحرية الملكية البريطانية بعدها بـ4 سنوات.