تتصدر طائرتا F-16 و Su-35 عناوين الأخبار، مع احتمال انخراطهما في معارك جوية فوق سماء أوكرانيا، حيث من المقرر أن تتسلم القوات المسلحة الأوكرانية طائرات F-16 الأمريكية لمواجهة الطائرات الروسية من طراز Su-35 التي أثبتت فعاليتها في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا.
تشترك كلتا الطائرتين في تصنيفهما كمقاتلات متعددة المهام، وتتمتعان بقدرات مُقاربة من حيث السرعة، حيث تصل سرعة F-16 إلى 2 ماخ (ضعف سرعة الصوت) مقابل 2.25 ماخ لـ Su-35.
تتميز F-16 بوزنها الأخف، ممّا يُتيح لها الإقلاع من مدارج أقصر ويزيد من قدرتها على المناورة. بينما تتمتع Su-35 بمدى طيران أطول وقوة نيران أكبر بفضل محركاتها المزدوجة.
تتميز F-16 بتصميمها المُنّحني لتحسين الرؤية وتحكمها الجانبي، بينما تتمتع Su-35 بنظام دفع موجه يُعزّز قدرتها على المناورة ونظام رادار قوي يُتيح لها استهداف مُتعدد.
تُعرف F-16 بمتانتها العالية، بينما تُشير التقييمات إلى أنظمة رادارها أكثر تقدمًا من نظيراتها في Su-35، ممّا يجعلها أصعب على الرادارات المعادية.
سماء أوكرانيا.. معركة بين طائرات عتيقة وعمالقة حرب حديثة
تواجه أوكرانيا تحديًا جويًا هائلًا في حربها ضد روسيا، فمعظم طائراتها قديمة تعود إلى الحقبة السوفيتية، بينما تتمتع روسيا بتفوق جوي واضح بفضل طائراتها الحديثة.
تشير تقارير غربية إلى أن أوكرانيا فقدت ما لا يقل عن 70 طائرة ثابتة الجناحين و52 طائرة هليكوبتر من أصل 139، مما يُمثل ضربة قاسية للقوات الجوية الأوكرانية.
ورثت أوكرانيا أسطولًا ضخمًا من الطائرات السوفيتية، معظمها قديم ويتطلب صيانة وإصلاحًا. وتعود أحدث طائرة تمتلكها أوكرانيا إلى عام 1991، بينما تعاني من نقص حاد في قطع الغيار بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.
تُعد طائرة ميغ-29، وهي المقاتلة الرئيسية في سلاح الجو الأوكراني، رمزًا لمقاومة البلاد ضد الغزو الروسي. على الرغم من أن ميغ-29 تعتبر مقاتلة قوية، إلا أنها تفتقر إلى بعض القدرات المتقدمة الموجودة في طائرة F-16 الأمريكية، مثل القدرة على المناورة عند السرعات العالية ونطاق الرؤية الأفضل.
يُعد مستقبل سماء أوكرانيا غامضًا، فمع استمرار الحرب، ستزداد الحاجة إلى طائرات حديثة لتعزيز قدرات القوات الجوية الأوكرانية.