خضعت “فرقة الدبابات 105” في جيش كوريا الشمالية، قبل أيام لعملية تفتيش من قادة سياسيين، بينهم زعيم البلاد، كيم جونج أون.
وتعتبر هذه الوحدة التابعة لحرس “سول ريو كيونج سو”، أول فرقة للحرب المدرعة في كوريا الشمالية، وحصلت على اسمها، لأنها وصلت أولاً إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول خلال الحرب الكورية في يونيو 1950، ليتم إضافة اسم “ريو كيونج سو” لاحقاً كتكريم للقائد الأول للفرقة، بحسب مجلة Military Watch.
وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بالفرقة 105 باعتبارها “وحدة ذات تاريخ وتقاليد فخورة باحتلال عاصمة العدو”، مضيفاً أنه “إذا كانت جميع الوحدات والوحدات الفرعية للجيش بأكمله مستعدة جيداً مثل الوحدات الفرعية لفرقة الدبابات 105، فلن يكون هناك قلق بشأن الاستعداد للحرب”.
وقدم كيم جونج أون تعليمات لتحسين الاستعدادات القتالية للوحدة، وتحديث معداتها. وهذا هو التفتيش الثاني لوحدة النخبة خلال مارس، إذ شاركت في أكبر تدريب للدبابات في 13 مارس بمركبات من وحدات متعددة.
وبدأت وحدات الدبابات الكورية الشمالية مؤخراً في استلام فئة جديدة من دبابات القتال الرئيسية لا يعرف اسمها بعد، ولكن تمت الإشارة إليها في الغرب باسم M2020 بعد استلامها في أكتوبر 2020.
ومن المتوقع دمج هذه الفئة من دبابات القتال الرئيسية في فرقة “الدبابات 105” في المستقبل القريب، حيث تقوم الوحدة حالياً بتشغيل دبابة Songun-915 الأقدم، وهي نسخة معززة بشكل كبير من الدبابة السوفيتية T-62 التي تم تحديثها بميزات مثل قاذفات صواريخ أرض جو، ودروع تفاعلية متفجرة.
وكانت دبابات Pokpung Ho، تعتبر من فئة الدبابات الأكثر قدرة في البلاد، حتى دخلت M2020 الخدمة.
وقالت Military Watch، إنه بالرغم من التناقض التكنولوجي بين Songun-915 وM2020 كبير، تكشف اللقطات الجديدة لـM2020 أثناء التدريبات عن معلومات جديدة مهمة فيما يتعلق بقدراتها، مع اختلاف المركبة بشكل كبير عن تلك المنتجة في أي مكان آخر بالعالم بما في ذلك دول مجاورة مثل روسيا، التي أثرت في السابق على تصميمات الدبابات الكورية الشمالية إلى حد بعيد.
وتدمج دبابات M2020 المشاهد الحرارية (التصوير الحراري) لكل من المدفعي والقائد، ما يضعها في مقدمة معظم المركبات العاملة، التي يفتقر الكثير منها إلى المشاهد الحرارية، أو تحتوي عليها فقط للضابط المدفعي.
وتدمج الدبابة أيضاً كلا من الدروع النشطة المتفجرة وقاذفات نظام الحماية النشطة، وفق ما أظهرت لقطات للدبابة وهي تعمل على اعتراض المقذوفات القادمة.
كما زودت الدبابة أيضاً بأجهزة استقبال تحذيرية بالليزر، لتحذير الطاقم من الاستهداف باستخدام محدد المدى بالليزر أو الذخائر الموجهة بالليزر، في حين يستخدم الجزء الخلفي من ذخيرة البرج لوحات انفجار، على غرار M1 Abrams الأميركية، لزيادة قدرة الطاقم على البقاء.
وجرى تحسين الدبابة إلى حد بعيد للعمليات في التضاريس الجبلية في كوريا، حيث من المحتمل أن يسهل إنتاجها الضخم عمليات نشر واسعة النطاق عبر الوحدات المدرعة في البلاد.
ولا يزال من غير المؤكد مدى انتشار M2020، وعدد الوحدات التي تنشرها حالياً، وعلى أي نطاق يتم إنتاجها.
المصدر: الشرق نيوز