“لافندر” نظام حربي جديد.. هذه تفاصيله

كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن استخدام قوات الاحتلال النظام الذكي “لافندر” في حروبها على غزة، حيث منح هذا النظام الإذن للإسرائيليين بقتل المدنيين خلال ملاحقة المقاتلين الفلسطينيين.

ووفقًا للمصادر الاستخباراتية، اعتمدت القوات الإسرائيلية في عملياتها العسكرية قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تم تحديد 37 ألف هدف فلسطيني محتمل، ما يثير العديد من الأسئلة القانونية والأخلاقية بشأن استخدام تلك التقنيات.

ويصف الجيش الإسرائيلي نظام “لافندر” بأنه قاعدة بيانات تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية مختلفة وليس لاستهداف الأفراد بشكل مباشر.

وبحسب شهادات ضباط إسرائيليين، يُدرج نظام “لافندر” آلاف الفلسطينيين الذين ينتمون لحركتي حماس أو الجهاد، مما يظهر أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب يشكل تحولًا جديدًا في علاقة العسكريين بالتكنولوجيا.

كيف يعمل نظام “لافندر”

ويقول ضابط إسرائيلي استخدم نظام “لافندر”: “الآلة تقوم بالأمر ببرودة، وهذا جعل الأمر أسهل”.

وبحسب الضباط فإن “لافندر” أدرج حوالي 37 ألف فلسطيني، ألحقوا بحركتي حماس أو الجهاد عن طريق نظام الذكاء الاصطناعي.

هذه المعلومات حول استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحرب، نفاها الجيش الإسرائيلي، وقال إنه “لا يستخدم أي نظام لتحديد الأهداف المشتبه بها”.

إطلاق “القنابل الغبية”

وتشير تقارير إلى أن قوات الاحتلال استخدمت ما يُعرف بـ “القنابل الغبية” في قصف المنازل بالكامل دون توجيه، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا الفلسطينيين وتسبب في تسوية آلاف المنازل بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

برنامج “غوسبل”

أكدت صحيفة “الغارديان” سابقا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم برنامج ذكاء اصطناعي يدعى “غوسبل”، لافتة إلى أنه تتم تغذيته بالبيانات، ليقوم باختيار “الأهداف” التي يراد قصفها في قطاع غزة، “والتي تشمل الجماعات المسلحة وقادتها”.

وذكرت الصحيفة أن وحدة استخبارات عسكرية سرية، يديرها الذكاء الاصطناعي، تلعب دورا مهما في رد إسرائيل على هجمات حماس.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت في وقت سابق عن ضباط مخابرات وعسكريين إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية تستخدم برنامجا لـ”التعرف على الوجه” والذي يمكنه “جمع صور الوجوه للفلسطينيين وفهرستها” ويمكنه تحديد أسماء الأشخاص في ثوان معدودة.