هل يُستبدل العقل البشري بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في الأمور الأمنية.. الخبير في الشّؤون الأمنيّة حسن حريري يجيب في لقاء حصري لموقع “دفاع العرب”

حسن حريري، خبير في الشّؤون الأمنيّة

خاص – دفاع العرب

بدأ المعرض والمؤتمر الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر “آيسنار 2022” أعماله في 10 من الشهر الجاري بدولة الإمارات العربية المتحدة.

شارك في المعرض أكثر من 30 خبيراً ومتحدثاً دولياً في 23 جلسة حوارية متخصصة، وعُقد المعرض بحضور 173 شركةً عارضةً من جميع أنحاء العالم، فيما زاد عدد الدول المشاركة عن 33 دولة.

وعلى هامش المؤتمر الدولي، وفي لقاء حصري لموقع “دفاع العرب” مع الخبير في الشؤون الأمنية حسن حريري في “آيسنار 2022” قال: “شهدت الدورة السابعة من المعرض والمؤتمر أحدث الابتكارات والحلول الأمنية، منظومات جمع المعلومات، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث تمحورت أجندة “آيسنار 2022” حول الرؤية المستقبلية للأمن السيبراني في مجالات الدفاع الوطني للامارات العربية المتحدة، إضافة إلى تطوّر الذكاء الاصطناعي الأمني، كما تمّ استعراض سبل الحد من مخاطر التحوّل الرقمي الوطني”.

ما اهم أنواع التهديدات التي تطرق إليها المؤتمر؟

“يُعتبر الأمنُ الشغل الشاغل للدول المتحضرة التي تسعى جاهدةً إلى حماية مواطنيها وحدودها وثرواتها. وقد تطورت وسائل الدفاع الأمني بازدياد أشكال المخاطر التي تتعرض لها الدول. ووصل هذا التطور الأمني إلى التكنولوجيا الأمنية والذكاء الاصطناعي وتسخيرهما لحماية الدولة والمواطن واستعمال أبرز الوسائل الحديثة في مجال المراقبة لحماية الدولة.
فعلى سبيل المثال، باتت بصمة الإصبع وقزحية العين ونبرة الصوت وهيئة الوجه وغيرها، وسائل لمراقبة الأشخاص. فبات من السهل البحث حيوياً عن شخص في قاعدة بيانات تحتوي على 100 مليون شخص خلال أقل من ثلاث ثوان، أو معرفة هوية المتكلم على الهاتف من خلال نبرة الصوت، كما يصعب إخفاء هوية أي إنسان إن تواجد على مواقع التواصل الاجتماعي”.

ما رأيك بالنسخة الحالية من معرض “آيسنار “؟

“تبقى دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة والرائدة في مجالات التكنولوجيا الأمنية بأشكالها كافة في الدول العربية كما في العالم، يتميز قطاع التكنولوجيا الأمنية في الإمارات العربية المتحدة بسرعة تطوره، حيث يحظى بأولوية كبيرة لدى الجهات الحكومية والخاصة المعنية به كافة، التي لا تتوانى أبداً عن إظهار مدى تقدم وتطور الإمارات في عالم تكنولوجيا الأمن”.

وفي إجابته عن إمكانية تفوق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على العقل البشري قال: “يشكل الأمن الاستباقي أهم أسس عالم الأمن، ويعتمد حتى اليوم على الفطرة والقدرة التحليلية الأمنية للعامل البشري المتميز بمهارات كفيلة بتحقيق الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا وتحليل البيانات، واستشراف التهديدات المستقبلية بحكمة ووعيٍ وإدراك وتسخير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الأمنية لخدمة هذا الهدف.

كما عبّر عن فخره بدوره كشريك أساسي لدولة الإمارات في تطوير العامل البشري وتدريب الأفراد.

وختم: “وعليه، نسعى إلى صقل القدرات البشرية لترشيد قدرتها التّشغيلية بهدف الاستفادة القصوى من التكنولوجيا وتطويعها”.

لما فاروق