أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في مقابلة حصرية مع قناة “سي إن إن”، تمسك بلاده بالسعي للحصول على طائرات “يوروفايتر تايفون“ الأوروبية، على الرغم من استمرار معارضة ألمانيا لبيع هذه المقاتلات المتقدمة إلى تركيا.
وأوضح غولر أن “يوروفايتر ليست حكراً على حلفائنا الألمان”، مُشدّداً على رغبة تركيا في امتلاك هذه الطائرات، “لكن هناك قضايا معينة يواجهها نظراؤنا الألمان لا يمكننا قبولها كأعضاء في حلف الناتو”.
وأعرب الوزير التركي عن تفاؤله بإمكانية حلّ هذه العقبات قريباً، مُرجّحاً أن “بدء مبيعات يوروفايتر تايفون إلى السعودية قد يكون بمثابة الحافز لحلّ هذه المسألة”.
تتطلّع إلى ما هو أبعد من مقاتلات “إف-16 بلوك 70” وحزمات التحديث التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية، في سعيها للحصول على طائرات جديدة إضافية.
وتُعدّ قدرة “يوروفايتر تايفون” على تنفيذ مهامٍ مُتعدّدة وتوافقها التامّ مع معدات الناتو من أهمّ العوامل التي تجعلها جذابةً بشكلٍ خاصّ لتركيا.
مشروعٌ متعدّد الجنسيات يجمع الحلفاء والخصوم
يُجسّد مشروع “يوروفايتر تايفون” تعاونًا دوليًا فريدًا، إذ يضمّ ليس فقط بريطانيا، بل يشمل أيضًا حلفاء سابقين في الحرب العالمية الثانية وخصوم المحور على حدٍّ سواء.
وتتولّى تصنيع الطائرة شركة “كونسورتيوم” ضخمة تضمّ “بي أيه إي سيستمز” البريطانية، و”إيرباص” الفرنسية، و”ليونارد إس بي إيه” الإيطالية.
تُؤكّد شركة “بي أيه إي سيستمز” على موقعها الرسمي أنّ “يوروفايتر تايفون” هو “أكبر برنامج دفاع تعاوني في أوروبا”.
وتُشير الشركة إلى أنّ الطائرة تمّ بناؤها بجهود أربع دول أوروبية رئيسية، وبفضل خبرة ومهارات ثلاث من أكبر شركات الدفاع في العالم.
انتشار واسع يشمل الناتو ومجلس التعاون الخليجي
تُستخدم طائرات “يوروفايتر تايفون” حاليًا من قبل العديد من الدول، بما في ذلك النمسا العضو في الناتو، بالإضافة إلى القوات الجوية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، مثل الكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية.