تشهد منطقة وادي جالوان المتنازع عليها على ساحة معركة جديدة، ليس على الأرض، بل في سماء المنطقة. ففي ظل تصاعد التوتر بين الهند والصين، كثفت بكين من قدراتها الجوية ونشرت أسرابًا من طائراتها المقاتلة من طراز J-20 لمواجهة طائرات “رافال” الفرنسية المتقدمة التي اشترتها الهند مؤخرًا.
ردًا على “رافال”
يُشير محللون عسكريون إلى أن نشر الصين لـ J-20، وهي أحدث طائراتها المقاتلة، يأتي كـ “رد مباشر” على القدرات التي تتمتع بها طائرات “رافال”.
ووفقًا لقائد القوات الجوية الهندية السابق، آر كيه إس بهادوريا، فقد نشرت الصين 5 طائرات من طراز J-20 لمواجهة كل طائرة “رافال” تم إرسالها إلى المنطقة.
ويُعزى هذا التعزيز الجوي من قبل الصين إلى سعيها للحفاظ على توازن القوى في المنطقة، خاصة بعد أن بدأت طائرات “رافال” الهندية في إجراء تدريبات ليلية في تضاريس جبال الهيمالايا.
فعالية قيد الاختبار
على الرغم من مزاعم الصين بقدرات J-20 المتطورة، ومزاحمتها لطائرات F-35 و F-22 الأمريكية، إلا أن خبراء يشككون في فعاليتها الحقيقية في ظل افتقارها إلى الخبرة القتالية المثبتة.
في المقابل، تتمتع طائرات “رافال” بسجل حافل يمتد على مدار 25 عامًا، حيث شاركت في حملات عسكرية في أفغانستان وليبيا ومالي وسوريا، ما يثبت قدرتها كطائرة جاهزة للقتال.
محاكاة افتراضية مثيرة للجدل
في محاولة لإثبات تفوق J-20، أجرت الصين محاكاة جوية افتراضية بينها وبين مقاتلات “رافال”. وبحسب تقارير صينية، فقد نجحت J-20 في “تحييد” 17 طائرة “رافال” خلال هذه المحاكاة.
ومع ذلك، تُثار تساؤلات حول مصداقية هذه المحاكاة، خاصة في ظل افتقارها لظروف قتالية حقيقية.
