تقرير: راني زيادة
تُعدّ بوينج، عملاقة الفضاء الجوي الأمريكية، رائدة في إعادة تشكيل مشهد الطيران العسكري بأسلحتها المتطورة. على مر السنين، أنتجت بوينج أنظمة عسكرية عالية الجودة تشمل قاذفات قنابل شهيرة وطائرات هليكوبتر هجومية. تُجسّد هذه الطائرات مجموعة واسعة من المهام والقدرات، وتُظهر التزام بوينج الراسخ بتطوير طائرات عسكرية متفوقة.
وفي ما يلي أبرز 7 طائرات عسكرية أنتجتها “بوينج“:
مروحية إيه إتش-64 أباتشي
تُعدّ مروحية أباتشي AH-64 رمزًا للقوة والضراوة في ساحة القتال، حيث أثبتت نفسها كأداة قوية لا غنى عنها لمهام الهجوم والاستطلاع. بفضل محركاتها التوربينية القوية وتصميمها المتطور، تُقدم أباتشي مزيجًا فريدًا من القوة النارية والدقة والقدرة على المناورة، مما يجعلها وحشًا حقيقيًا في سماء المعركة.
تُمثل النسخة AH-64D أباتشي لونجبو قمة التطور في مجال طائرات الهجوم المروحية. يتميز هذا الإصدار برادار متطور يُعزّز قدراتها بشكل كبير، مما يجعلها قادرة على رصد الأهداف بدقة عالية والعمل في ظروف جوية صعبة.
طائرة إيه في-8 بي هارير الثانية
في عام 1969، شكّلت طائرة AV-8B هارير الثانية ثورة في مجال الدعم الجوي القريب، حيث جسدت مفهومًا جديدًا للطائرات ذات الإمكانيات المتعددة. بفضل تعاون ماكدونالد دوجلاس الأميركية ورولز رويس البريطانية، أصبحت هارير الثانية أداة قوية ذات حلول فعّالة لاحتياجات العمليات العسكرية.
تُعدّ طائرة AV-8B هارير الثانية خيارًا مثاليًا لتقديم دعم جوي قريب سريع وفعال للقوات البرية. تتميز بقدرات استثنائية تُمكنها من الانطلاق من أماكن غير تقليدية، مثل ساحات ومدرجات مدمرة وسفن صغيرة، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى مسرح العمليات بسرعة وسهولة.
طائرة إف/إيه-18 هورنت
منذ انطلاقتها عام 1978، أثبتت طائرة F/A-18 هورنت نفسها كعنصر لا غنى عنه في ترسانة العديد من القوات الجوية حول العالم. بفضل أجنحتها المصنوعة من ألياف الكربون وأنظمة التحكم بالطيران الإلكترونية المتطورة، باتت هورنت كطائرة متعددة الاستخدامات قادرة على أداء مهام متنوعة ببراعة وكفاءة.
تُعرف طائرة F/A-18 هورنت بقدرتها على التكيف مع مختلف الظروف الجوية والمهام، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعديد من القوات الجوية حول العالم. كما تتميز هورنت بسجل حافل من حيث الموثوقية، مما يجعلها طائرة قوية يمكن الاعتماد عليها في العمليات العسكرية.
طائرة إف-15 إيغل
تُعدّ طائرة F-15 إيجل رمزًا للسيطرة الجوية، حيث برزت كمقاتلة عمل لا غنى عنها للقوات الجوية الأمريكية و العديد من دول العالم. تتميز هذه المقاتلة بمحركيها التوأم القويين اللذين يضفيان عليها سرعة هائلة وقوة دفع استثنائية، مما يجعلها قادرة على المناورة ببراعة والتفوق على خصومها في سماء المعركة.
حافظت طائرة F-15 إيجل على سجل حافل بـ 100 انتصار دون أي خسائر في القتال الجوي، مما يدل على قدراتها القتالية الفائقة وفعاليتها في العمليات العسكرية.
لعبت دورًا هامًا في عملية عاصفة الصحراء عام 1991، حيث أثبتت قدرتها على السيطرة على المجال الجوي وضمان التفوق الجوي للتحالف.
تواصل طائرة F-15 إيجل الخدمة في العديد من أساطيل القوات الجوية حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل واليابان، مما يُعدّ شهادة على موثوقيتها وكفاءتها.
طائرة سي إتش-47 شينوك
منذ ظهورها لأول مرة عام 1962، أثبتت طائرات الهليكوبتر شينوك CH-47 نفسها كأصل لا غنى عنه في ترسانة الولايات المتحدة العسكرية. لعبت هذه المروحيات دورًا حاسماً في مجموعة واسعة من العمليات، من حرب الخليج إلى العمليات الجارية لمكافحة الإرهاب، وتُظهر التزام بوينج بتصميم طائرات عسكرية موثوقة ومتعددة الاستخدامات.
تتميز مروحيّة شينوك بتصميمها المزدوج المميز للروتور، الذي يوفر قوة رفع استثنائية واستقرارًا ممتازًا. تتيح لها هذه الميزة، بالإضافة إلى قدرتها على حمل حمولات كبيرة ومتنوعة، تنفيذ مجموعة واسعة من المهام.
طائرة سي-17 غلوب ماستر 3
تُعدّ طائرة C-17 Globemaster 3 تحفة هندسية حقيقية، حيث تُجسّد قمة التطور في مجال طائرات الشحن العسكرية. بفضل قدراتها الاستثنائية وكفاءتها العالية، أصبحت C-17 أداة لا غنى عنها للقوات المسلحة حول العالم، تلعب دورًا حيويًا في عمليات النقل الجوي واللوجستيات.
تتميز C-17 بقدرتها الاستثنائية على حمل حمولات ضخمة، حيث تتسع لمجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك:
- دبابة أبرامز
- 10 مركبات هامفي مدرعة
- شاحنتان مقطورتان
- 100 مظلي مع معداتهم
تُعرف C-17 بقدرتها على الإقلاع والهبوط من مدرجات قصيرة وغير معبدة، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى مواقع بعيدة ومناطق صعبة. كما تتميز بسرعتها العالية وقدرتها على الطيران لمسافات طويلة.
قاذفة بي-52 ستراتوفورتريس
تُعدّ قاذفة B-52 Stratofortress رمزًا للقدرة الجوية الأمريكية الاستثنائية. تُجسّد هذه القاذفة الثقيلة قدرة التصميم الأمريكي على التكيف والابتكار، حيث خدمت لأكثر من 6 عقود.
شهدت B-52, منذ انطلاقتها عام 1952، تطورات هائلة لتلبية احتياجات الدفاع المتغيرة. تم تصميمها في الأصل للقصف النووي عالي الارتفاع، لكنها برهنت على قدرتها على التكيف مع مهام متنوعة، بما في ذلك القصف الاستراتيجي والهجمات الدقيقة ودعم العمليات على الأرض.
تتميز B-52 بثمانية محركات “توربوفان” قوية من Pratt & Whitney توفر لها أداءً استثنائيًا، وتستطيع حمل ما يصل إلى 70.000 رطل من الذخيرة، مما يجعلها واحدة من أكثر القاذفات قدرة على حمل الحمولة في العالم.
على الرغم من عمرها الطويل، تواصل B-52 تلقي التحديثات والتعديلات، مما يضمن بقاءها قوة قوية وفعالة في سلاح الجو الأمريكي.